facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الولايات المتحدة الأمريكية إلى أين؟


طلال الخطاطبة
03-03-2025 01:55 PM

درجت العادة بالعلم السياسي أن يكون بيت الدولة الرسمية واجهة للدولة ويمثل حضارتها وأخلاق أهلها. وأطلقوا عليها أرقى الأسماء التي تختلف أحيانا باختلاف نظام الدولة. لهذا أطلق على البيت الأول بالولايات المتحدة البيت الأبيض. وفي فرنسا يسمى قصر الأليزيه (Palais de l'Élysée) والكرملين في روسيا وحتى بعد تفكك الاتحاد السوفياتي بقية المسمى موجودا. واتفق العالم على (قدسية) هذه الأماكن سياسيا.

ومن المعروف أن تتم بهذا المكان المحادثات والاتفاقيات ما يُعلن أو ما لا يُعلن. يحرص بها الأشخاص رقم1 (الرؤساء) بالدول على أن يظهروا بمظهر يليق بالحاكم حتى لمن لم ينحدر من أصول حاكمة وأعني بهم من ينتخبون من الشعوب لا بالتوريث.

ما حدث في البيت الأبيض بالأسابيع الماضية لا يمت إلى ما أشرت اليه آنفاً بِصِلة. فهو وصمة عار في جبين من أمر بهذا أو خطط له، كيف يمكن أن ينشر ما حدث على العالم. ولو افترضنا أن ما حدث أثناء زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم كان صدفة، فإن ما حدث مع الرئيس الأوكراني ينفي الادعاء السابق. وما يصدر عن الرئيس من تصريحات لا يوحي بتغيير النهج.

يُسجل لأوروبا ودول العالم (الحر) شجبها للمشهد ويُشكر للشعب الأمريكي الحر أيضا استنكاره لما حدث. وربما بسبب هذا توجه البيت الأبيض بببان للعالم يؤكد موقف جلالة الملك لإيضاح ما تم فعلا باللقاء وفسرت لمن يجهل معاني المفردات. وكذلك توجيه رسالة من الرئيس على شكل فيديو للشعب الأردني يؤكد فيه احترامه لجلالة الملك وللشعب الأردني. لكن ماذا سيفعل لما حدث من الرئيس الأوكراني!.

ومن أجل ما سبق اقترح على من يُطلب لزيارة واشنطن أن يعتذر إذا كان يملك القدرة على ذلك، أو يأخذ حذره من الوقوع بالمطب. وهناك اختيار ثالث وهو اللجوء للغة الإشارة فقط كما حدث مع أبو الشباب. وقد اعتاد أبو الشباب (بطل قصتنا) على الحلاقة عند حلاق الحارة أبو اصطيف. وكان من عادة أبو اصطيف الحديث مع زبائنه عن الوضع بالدولة عن وضع الناس والحكومة والمعيشة وسيادة الرئيس المبجل. وذات خميس على الجمعة فوجئ بطرق قوي على باب البيت وتفاجأ بزوار الليل يطلبوه لمركز الأمن لشرب فنجان قهوة، وكان أطول فنجان قهوة فقد استمر ثلاثة أشهر.

مرت الأيام على أبو الشباب يضرب أخماسا بأسداس بعد أن سمع تسجيلا بصوته يؤكد صحة ادعاء الأمن عليه. فقال في نفسه أجزم أن الحلاق أبو اصطيف هو من سجّل له كل هذا. وبعد اقتناع الأمن بصفاء نية أبو الشباب أفرج عنه. وكان أبو اصطيف أول من زاره أبو الشباب ليحلق عنه فوجده عل نفس الوتيرة والأسئلة هي نفسها وتغير بالمشهد كله أن أبو الشباب كان يجيب بالإشارة فقط ؛ وشعر أبو اصطيف بالفشل بالمهمة فأنهى الحلاقة فورا وغادر الصالون. وبعد أن بَعُد عن الصالون مسافة معينة نادى بعلى صوته (هذيك المرة سجلت تسجيل: الدور الجاي حط كاميرا وصورنا تصوير).

قد تبدو قصة أبو الشباب لا علاقة لها بما حدث بالبيت الأبيض ولكن اذا استمر الرجل ذو الشعر الذهبي بمنصبه فسنشهد الكثير من هذه المواقف المتحضرة وتصبح قصة أبو الشباب نهج يُدرس بحقل العلوم السياسية. فعلى الشعب الأمريكي الحذر للحفاظ على الصورة النقية لأمريكا التي كونها العالم عنها من قِبل من سبق الرئيس.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :