عمون - صدر حديثا عن دار الفينيق للنشر والتوزيع ديوان شعري بعنوان "كلما ومض الحنين" لأسماء شاهين متضمنًا 76 صفحة.

ويتحلى الشعر في الديوان بالوزن والقافية وتلتزم قصائده بوحدة الموضوع، وتعبر عنه بأقل عدد ممكن من الكلمات؛ لأن القصيدة تستغني فيه عن مراكمة الكلمات والشرح والتطويل، وتسعى إلى التركيز على التجربة الإنسانية التي هي محور الكلام. خذ قصيدة «الهروب» على سبيل المثال. إنها قصيدة من أربعة أسطر وعدد كلماتها خمس عشرة كلمة وموضوعها هو «الفلسطيني» وهو موضوع يمكن أن تكتب عنه ملحمة بطول الإلياذة أو الإنيادة، أو قصيدة طويلة على غرار المعلقات، ولكن الشاعرة تخلت عن الطول واكتفت بفكرة واحدة عن وجود الفلسطيني في مكان واحد ينسب إليه مثل بقية البشر: هذا فرنسي وذاك صيني، والآخر إيراني أو تركي مع احتفاظ كل منهم بوجود معترف به في أرض معترف بها يشكل الانتساب إليها جوهر وجوده. أما الفلسطيني هنا فهو: الفلسطيني من ولد

لا سرير له
له الخيال بحرقة يضاجعه

وموت يأتي كل يوم.

في عالم الشعر، لا شيء يشبه "قصيدة النثر"... لكن، هل فكّرتم يومًا كيف يمكن لشاعرة شابة أن تكتب بهذه القوة، والعمق، والعاطفة؟

أسماء شاهين تُقدّم لنا في مجموعتها "كلما ومض الحنين" قصائد لا تشبه أي شيء قرأتموه من قبل! قصائد تنبض بحياة مختلفة تمامًا!
قصيدة نثر، لغة مكثفة، عاطفة هادئة وقوية في نفس الوقت!

ما يميزها؟- لا قواعد شعرية تقليدية! لا شطرين، ولا تفعيلة، ولا قافية. القصيدة حرة تمامًا! لكن، تظل شعرية نقية بكل معنى الكلمة.
لغة خاصة، وكلمات تتسلل إلى أعماقك، تجعل كل كلمة مثل نبضة قلب تدق في صدرك.
أسماء شاهين ليس فقط شاعرة، بل فنانة حقيقية، لأنها ترسم أيضًا. تخيّلوا أنكم تقرأون قصيدة، وفي نفس الوقت، هناك رسومات تتناغم معها، وكأنها جزء من القصيدة نفسها!
إذا كنت تبحث عن شعر غير تقليدي، شعر يعكس أعماق الإنسان، شعر يحيي فيك مشاعر جديدة... فمجموعتها "كلما ومض الحنين" هي المكان الذي يجب أن تذهب إليه!

كل كلمة، كل رسم، كل فكرة تحمل في طياتها رسالة... أسماء شاهين تقدم لك الشعر في أبهى صوره، لا تكتفي بالكلمات فقط، بل تُحاورك، وتُحيي فيك الأحاسيس!
هل أنتم مستعدون لتغمروا في هذا العالم؟