اكثر من ١٠٠٠ قتيل وجريح فلسطيني ذبحتهم اسرائيل في يوم واحد، هل يحتاج العالم دليلا اكبر على ان هذا الكيان ارهابي ومجرم ؟

وهل ايقن قادة امة العرب ان عليهم ان يقفوا اليوم امام مسؤولياتهم القومية والتاريخية تجاه ما ترتكبه إسرائيل من فظائع مروعة بحق الفلسطينيين في غزة والضفة وأهل لبنان وارض سوريا ؟.

إسرائيل اليوم تذبح الفلسطينيين في غزة في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك وهذه رسالة تحقير وإستهزاء من المتطرفين اليهود لمشاعر العرب والمسلمين
ماكانت إسرائيل لترتكب حرب التطهير العرقي وسفك الدم الفلسطيني والعربي في سوريا ولبنان لولا مباركة امريكا لجرائمها وتبريرها لمذابحها ولولا حالة الوهن العربي وإزدواجية القوانين الدولية وإنفصامها عن الحق العربي وماكانت إسرائيل لتسفك دم الفلسطينيين بهذه الغزارة لولا إنفصام بعض الفلسطينيين بالوقوف خلف مقاومتهم لطالما بات الانقسام فيما بينهم والقوى السياسية التي تقودهم ولطالما بات العملاء والخونة ادوات قتل لانفسهم وابناء جلتهم بيد العدو الاسرائيلي.

على المقاومة في غزة ان تفهم ان هذا العدو لا عهد له ولا ميثاق، وانه سيبدا مرحلة جديدة من العدوان اكثر إجراما مما مضى تحت ذريعة فرض السلام بقوة النار وهذا شعار سياسي امريكي جديد اطلقه الرئيس ترامب، وعلى المقاومة ان تعيد حساباتها لما هو اسوأ في قادم الايام، وما هذا القصف الجوي الوحشي الا تمهيدا لغزو بري تريد منه إسرائيل إعادة إحتلال غزة وتقطيع اوصالها وإعادة ترتيبها الجيوسياسي والديموغرافي وفقا لاهدافها وخاصة بعد ان رفض الفلسطينيين خطة ترامب بتهجيرهم ورفض الاردن ومصر والزعماء العرب وكثير من دول العالم هذا المشروع الفاشي المفضوح الذي يهدف الى ضم غزة الى دولة إسرائيل الكبرى.