سخافة ، لا يمكن وصف ما يحدث إلّا بالسخافة ، بالبساطة في التفكير ، في السذاجة بالتعاطي مع مجريات الحياة و منحنياتها اليومية ، سخافة عندما تختزل جيرة حسنة و مصالح مشتركة و مصير واحد بكرة قدم ، بمستديرة أوجدت للفرح و التسلية.
لن أخوض بمن اخطأ و من على صواب ، فأنا أرى أنا البعض في العراق و الاردن قد انجر بالفعل لمثل هذه الترهات و التي يجب أن يترفع عنها الناس.
بالرغم من عدم تأييد لحكم صدام حسين الرئيس العراقي الراحل ، لكن لا يمكنني عندما اكتب العراق و الاردن ، إلّا استذكر صورة رائعة عنوانها الاخوة و الاتحاد ما بين صدام و الملك حسين ، هكذا كان العراق عونا للأردن و كان الاردن رئة للعراق و متنفسا لها لكسر الحصار و القيود.
متى يجب أن نقول قد تعلّمنا الدرس؟ أيجب أن تعاد أحداث مصر و الجزائر ٢٠٠٩؟ و من أجل ماذا ، كرة لا تسوى عدة دولارات ؟
يقول بعض العراقيين" علينا قطع النفط المجاني عن الأردن" _بالرغم من أنّه ليس مجانيا على الاطلاق ، فيرد بعض الاردنيين " علينا قطع الكهرباء عن العراق" ، هذا الانتصار الوحيد في عالمنا العربي ، لمثل هكذا تصرفات ترفع القبعات.
بالرغم من أن الفيديوهات التي نقلت ليست حقيقية و مفبركة لزرع الفتنة بين البلدين ، إلا أن هذا لا ينفي وجود بعض قليلي الانتماء عديمي التربية الذين يسعون دائما للاشتباك في كل شيء ، فالأردن اعلنت رسميا زيف هذا المحتوى المنشور ، لكن يجب حظر مثل هكذا تصرفات في كل البلدان.
لا نحتاج لاسباب جديدة للتفرقة ، لا نحتاج لتحويل أي اداة فرح أو تسلية أو تمضية وقت فراغ إلى عذر للكره و القتل و الفوضى...يكفي سخافة...الأردن و العراق كانا و سيضلا سندا لعبضهما و لا عزاء لمن يبثون الفتن.