التحول التاريخي الذي إجتاح القيم الإنسانية المعنوية التي سادت لقرون وجعل منها في عالم اليوم قيما مادية صرفة، أدخل العالم كله في حالة خداج سياسي إجتماعي مروع.
هذا أحدث فقرا في وجود رجال راشدين لهم مونة على دول الكوكب لجهة إحقاق الحق وترسيخ قيم العدالة والسلام وتسخير مقدرات الشعوب في خدمة حياة أفضل لبني البشر.
واقع مر مرير كهذا الذي عنه اتحدث افقد دولا عظمى وجود رجال راشدين وإستحضر بدلا منهم رجالا ماديين جل همهم هو المال وبأي ثمن حتى لو كان إبادة شعوب وتغيير خرائط عالمية حيث القبول لمن يدفع أكثر، ومن لا يملك فمصيره في مهب الريح وليس من حقه أن يحيا حياة كريمة قط.
العالم اليوم بأمس الحاجة إلى رجل رشيد بمقدوره إحداث تحول هائل في إستدارة نحو إستعادة القيم الإنسانية المعنوية الني تجسد معرفة الله وتقواه والعمل بما يرضيه سبحانه لإرغام عبدة المال على العودة إلى جادة الصواب نحو عبادة الله والعمل بما لا يغضبه تبارك وتعالى.
كل بلد على هذا الكوكب بات بحاجة إلى رجل رشيد محل ثقة الكافة من بشر باتوا يحيون حياة القلق والتوتر الناجم أصلا عن غياب قيم الخير والتكافل والحق والعدل والتسامح والمحبة وفعل الخير خالصا لوجه الله لا من أجل مغنم دنيوي مادي زائل لا محالة عندما تحين لحظة وداع الدنيا الغرور للقاء رب السموات والأرض في لحظة حساب لا بد منها .
الرجال الراشدون حتما موجودون على هذا الكوكب ، لكنهم مستبعدون أو مغيبون وسط طوفان القيم المادية التي تؤمن بالحياة الدنيا فقط دون الآخرة ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
هذا الطوفان المادي البشع لن يستمر طويلا أبدا. ، ولا بد لخالق الكون من حكمة في زواله إما بنسفه كليا أو لربما بقيام الساعة ، فما يعيشه عالمنا اليوم من فوضى عبادة المال لا بد له من نهاية . الله من أمام قصدي وللحديث بقية إن كان في العمر بقية .