البزور رئيسًا لملتقى القدس الثقافي
10-04-2025 11:40 AM
عمون - بالتزكيةِ الجامعة، وبحضور مندوب وزارة الثقافة جمال الدقامسة، اُنتخِب الدكتور محمد حسن البزور رئيسًا لِملتقى القدس الثقافي لولاية جديدة تمتد إلى ثلاثة أعوام مقبلةٍ حتى مطالع العام 2028.
انتخابات الهيئة العامة للملتقى الذي تأسس في العام 2005، شملت في دورتها الثامنة، إضافةً إلى الإجماعِ على تجديد الثقة بالبزور رئيسًا للملتقى، انتخاب هيئة إدارية جديدة مكوّنة، كما جرت العادة، وبحسب النظام الداخلي، من ثمانية أعضاء، وفاز فيها كل من: نضال العبادي، المهندس صالح الغزاوي، الدكتور مصطفى العساف، الدكتورة عيدة المطلق، الدكتورة أدب السعود، الدكتورة لمى أبو الدهب، غيث المعاني والدكتورة أماني الحديد. كما تم انتخاب حسام الحوراني ولينا البديري كعضوي احتياط.
اجتماع الهيئة العامة، استعرض، إلى ذلك، التقريرين الإداري والمالي المتعلقيْن ببرامج الملتقى ومشاريعه المنفّذة خلال عام 2024، وأشبع أعضاء الهيئة العامة التقريريْن نقاشًا وتفنيدًا قبل أن يجري إقرارهما بالإجماع، وهو الإجماع نفسه الذي حظي به مدقق حسابات العام الجاري 2025.
بعد إعلان النتائج، ألقى الدكتور البزور كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره لأعضاء الهيئة العامة على تجديد الثقة بمنحه هذا المنصب. وأكد على تطلعه إلى أن تشهد الدورة المقبلة استمرارًا للإنجازات التي تخدم قضايا القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وأكد على قدرة المعرفة على خلق أدوات لتحرر الفرد، رائيًا أن "المعرفة السليمة المنظمة أثبتت قدرتها على التغيير على مر التاريخ".
تجدر الإشارة إلى أن ملتقى القدس الثقافي، بموجب نظامه الأساسي، يسعى إلى إرساء إطار مؤسسي للعمل من أجل مدينة القدس، وإجراء الدراسات والبحوث المتعلقة بها، ونشر الوعي والمعرفة حولها.
ولطالما دعا د. محمد حسن البزور رئيس الملتقى السابق واللاحق والمتخصص بعلوم بيت المقدس إلى أن تتولى الحكومات الأردنية المتوالية مسؤولياتها التاريخية والقانونية والوجدانية والأخلاقية نحو القدس والمسجد الأقصى، واستخدام أوراق ضغط مؤثّرة تملكها من أجل حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في بيت المقدس، محوّلة الوصاية إلى فعل ملزم على الأرض، وإلى أمرٍ واقعٍ لا جدال فيه ولا تسويف له.
وعند كل استهداف للقدس والمقدسات، وعند كل حدث مفصلي كاستهداف حي الشيخ جراح على سبيل المثال، كان للبزور بصفته الشخصية والاعتبارية، والملتقى بصفته الاعتبارية، مواقف واضحة صادحة، فخلال أحداث عام 2021، على سبيل المثال لا الحصر، أصدر الملتقى بيانًا حادًا فصيحًا واضح المعالم جاء فيه: "إن مسؤولية كبرى تقع على المملكة الأردنية الهاشمية، بما لها من وصاية على المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة في القدس، بالدفاعِ عن هذه المقدسات، وإحباط جميع الممارسات التي يقوم بها الاحتلال من اعتداءات وانتهاكات على الكنائس والأديرة، فالوجود المسيحي في المدينة المحتلّة يتكامل مع الوجود الإسلامي، وهو جزء لا يتجزأ من هوية المدينة المقدسة وعروبتها".
حيث حذّر البيان الصادر في 4 أيار/ مايو 2021، من خطورة الإجراءات التهويدية التي يستميت الاحتلال الاسرائيلي في الإقدام عليها وفرضها بوصفها أمرًا واقعًا، قائلًا: "إنّنا في ملتقى القدس الثقافي لنعتبر جميع هذه الإجراءات التي تقوم بها سلطة الاحتلال أخطر تصعيد يهدد مدينة القدس منذ احتلال شطرها الشرقي عام 1967؛ حيث يسعى الاحتلال من خلال إجراءاته التصعيدية (بكافة مكوناته الدينية والسياسية والقانونية، الحكومية وغير الحكومية) إلى حسم مصير القدس "كعاصمةٍ يهوديّة"، وإحكام السيطرة على 350 ألف مقدسي (هم أهل القدس)، والاعتداء على مقدساتهم، وتفكيك روابطهم الاجتماعية، ومنع وتعطيل جميع إمكانيات تنظيمهم وتوحّدهم، وخنق أحيائهم وقطع تواصلها".
البزور ختم باسم الملتقى البيان بتحيةِ شموخٍ إلى "المقدسيين الأشاوس، وجميع المرابطين والمرابطات الذين يواجهون بصدورهم العارية جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين، ويقدمون التضحيات الجليلة دفاعًا عن المسجد الأقصى"، وبتحيةِ إجلالٍ إلى "أبطال المقاومة في فلسطين، وإلى الأسرى والمعتقلين الصامدين في سجون الاحتلال"، وبتحيةِ اعتزازٍ إلى "الصامدين في فلسطين المحتلة سنة 1948م؛ لتمسكهم بهويتهم العربية، وحماية المقدسات، ووقوفهم بوجه المخططات والممارسات الاسرائيلية".