عمون - في إطار رؤية جامعة إربد الأهلية الرامية إلى تعزيز الدور التربوي والتنموي للجامعة، وتأكيدها على أهمية إعداد جيل من الخريجين القادرين على التفاعل بذكاء مع محيطهم الاجتماعي والمهني، وحرصها المستمر على تعزيز المهارات الشخصية والمهنية لطلبتها، فقد نظّمت ورشة تدريبية متخصصة بعنوان "الذكاء العاطفي والاجتماعي"، قدمها الدكتور مراد البوات/ رئيس قسم الإرشاد النفسي والتربوي في الجامعة، وذلك ضمن سلسلة من الأنشطة اللامنهجية الهادفة التي يُشرف عليها مكتب الإرشاد الوظيفي ومتابعة الخريجين التابع لعمادة شؤون الطلبة، وبالتعاون مع كلية العلوم التربوية، وذلك بحضور الدكتور فايز العتوم عميد شؤون الطلبة، والدكتور عثمان الكنج مدير مكتب الإرشاد الوظيفي، إضافة إلى جمع من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة من مختلف التخصصات.

وخلال الورشة، استعرض الدكتور البوات مفهوم الذكاء العاطفي والاجتماعي، مشددًا على دوره الحيوي في الحياة اليومية وفي بيئات العمل، حيث يُعد من أهم المهارات التي تعزز جودة التفاعل الإنساني وتُساهم في بناء علاقات فعّالة قائمة على التفاهم والتعاطف، كما أوضح أهمية هذه المهارات في تطوير الأداء المهني، وتحسين أساليب الاتصال داخل المؤسسات، وخلق بيئة عمل أكثر انسجامًا وتعاونًا، كما سلط الضوء على أنواع التعاطف المختلفة باعتبارها مكونات أساسية للذكاء الاجتماعي، موضحًا الفروق الجوهرية بين التعاطف العملي والتعاطف المعرفي والتعاطف الوجداني، ومبيّنًا كيف يُسهم كل منها في بناء علاقات إنسانية متزنة ومستقرة، سواء على الصعيد الشخصي أو المهني.

وقد شهدت الورشة تفاعلًا كبيرًا من الطلبة المشاركين الذين أبدوا اهتمامًا بالغًا بالموضوع، وطرحوا تساؤلات قيّمة تعكس وعيهم بأهمية الذكاء العاطفي في تحسين جودة الحياة والعلاقات العامة، كما طالب العديد منهم بتكرار مثل هذه الورش وتوسيع نطاقها لتشمل جوانب أخرى من التنمية البشرية.

وفي ختام اللقاء، أعرب الطلبة عن شكرهم العميق للدكتور البوات ولإدارة الجامعة على إتاحة هذه الفرصة القيّمة، مؤكدين أن هذه الورش تسهم في صقل شخصياتهم وتُعِدّهم بشكل أفضل لمتطلبات سوق العمل ومجالات الحياة المتنوعة.