أحب ان أرى الأصدقاء والزملاء بأنهم الرجال الذين نريدهم يتركون في نفسي وعقلي ووجداني الأثر الكبير وبوصوفيةٌ كبيرة اعرف مزاياهم لأنهم رفقاء الدرب والمسيرة، وأزعم بعد هذه العقود الطويلة بأنني اعرف أكثر مما أجهل ويشاركني كثير من الاحبة بهذه المعادلة.
صحيح اننا احيانا نرفع الكلفة في ما بيننا لكنني هللت بحملة نقابة الصحافيين الأخيرة فكانت خلوقةٌ نظيفةٌ تبادلنا فيها السلامات والقبل بعد غياب شتت فيه علاقاتنا الايام بين متقاعد ومسافر ومريض.
لسنا كغيرنا في هذه البلاد التي نسميها الأسرة الواحدة لأننا كاردنيين لدينا تقاليد لا بل طقوس نمارسها وآخرها موائد الرحمـن في رمضان التي عمت ارجاء المملكة وشومات النشامى التي كانت بيارق ارتفعت فوق جبالنا وعلى جميع الدروب ومفارق الطرق.
نفخر ببعض تراثنا الشعبي الذي توارثناه من الآباء والاجداد هذا في الجانب الايجابي لكن في الجانب السلبي هناك ماثورات شعبية موسفة نتوقف أمام بعضها (من علمني حرفا صرت له عبدا) هذه المقولة تستفز الصديق عالم الاجتماع الدكتور صبري ربيحات، وكمعلم في الجامعة يقول لا (من علمني حرفا حررني).
في انتخابات النقابة عندما فاز الصديق طارق المومني حملوه على الأكتاف وردد بعض الزملاء عبارة مؤسفة تقول (خاوة).
هذه العبارة تستعمل للاعداء عند انتصارنا عليهم والسوال الاكثر اسفا من هم الذين انتصرنا عليهم هم ذاتهم رفاق القلم والحبر والمطابع والسهر وميكرفونات الإذاعة والتلفزيون ندخل بيوت بعضنا دون استئذان ونتناول طعام الغداء والعشاء على طبق واحد والمحصلة أننا جميعا منتصرون.
لن ابكي مجدك يا نقابة الصحفيين وأضل اتذكر إذاعة للمملكة الاردنية التي كانت أول العشق والتلفزيون الاردني،ولن انسى القامات الشامخة محمود الكايد وراكان المجالي وآخرون، أولئك الذين خاضوا معارك الوطن وكان شعارهم ((حنا أرجالها ))