عمون - من زيد عواملة - تحت رعاية رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس محمد الحياري، نظم مركز الشباب النموذجي التابع لمديرية شباب البلقاء، بالشراكة مع جمعية الياقوت الخيرية، حفل "يوم التراث الأردني" في قاعة المركز، بحضور مدير شباب البلقاء أحمد الحديدي، ومندوب مدير ثقافة محافظة البلقاء منال البقور ورجل الأعمال محمد القماز، وعدد من أبناء المجتمع المحلي.

في كلمته الافتتاحية، أشاد المهندس الحياري بدور مديرية الشباب في تعزيز ارتباط الشباب بتراث مدينة السلط، التي تُعد إحدى ركائز التراث العربي والعالمي، مؤكداً على أهمية الحفاظ على الإرث المعماري والشعبي للمدينة. وقال: "الشباب شركاء أساسيون في مسيرة الحفاظ على التراث، والبلدية بيت لكل أبناء السلط. واجبنا تقبل الرأي والرأي الآخر، خاصة في ظل رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني لبناء مئوية جديدة قائمة على التحديث السياسي والإداري، حيث تكون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار".

وتطرق الحياري إلى إدراج السلط على قائمة التراث العالمي لليونسكو، مشيراً إلى أن سر هذا الإنجاز يكمن في "الضيافة الحضرية والوئام الديني" الذي تتميز به المدينة، مضيفاً: "تراث السلط ليس حجارةً فحسب، بل تاريخٌ ومواقفُ رجالاتها الأوفياء، وعلاقاتٌ اجتماعية قائمة على الاحترام وإكرام الضيف".

من جانبه، أكد مدير مديرية شباب البلقاء أحمد الحديدي أن الحفاظ على التراث وإحياءه يعد من أولويات المديرية، ليكون منبراً للعادات الأصيلة ونافذةً للأجيال الجديدة لتتعرف على هويتها. كما ألقى ممثلو جمعية الياقوت والمركز النموذجي كلماتٍ أشادوا فيها بالجهود المبذولة لحماية الإرث الثقافي، داعين إلى تعزيز الشراكة المجتمعية في هذا المجال.

وفي كلمته قال رجل الأعمال محمد القماز إن هويتنا وتراثنا فخر وعز يجب أن نحافظ عليها في جميع المجالات والندوات وغيرها من المناسبات تراثنا بصمة يجب أن يعرفها الجميع محليا و دوليا من خلال لهجتنا و مصطلحاتنا و كرمنا وحسن ضيافتنا السلط سلطانه كانت ولازالت؛

تخلل الحفل فقرات فنية تراثية وشعرية و بازار منتجات تراثية استحضرت تاريخ المدينة، بالإضافة إلى بازارٍ عرضت فيه الأكلات الشعبية والمنتجات الحرفية السلطية، في إحياءٍ لروح التراث المادي وغير المادي. وجسدت الفعاليات التفاعل المجتمعي الواسع مع مبادرة إبراز الهوية المحلية، في خطوةٍ تهدف إلى ترسيخ مكانة السلط كوجهةٍ ثقافية عالمية.

يُذكر أن مدينة السلط دخلت قائمة اليونسكو للتراث العالمي عام 2021، تقديراً لقيمتها التاريخية الاستثنائية، ما يعكس عمق إرثها الحضاري والإنساني.