المدني الديمقراطي: النكبة مستمرة وحق العودة لا يسقط
15-05-2025 12:51 PM
عمون - أكد الحزب المدني الديمقراطي الأردني، وقوفه الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة استمرار المشروع الاستعماري الاستيطاني، معتبرا أن النكبة ليست حدثا عابرا في التاريخ، بل "مشروع إحلالي متواصل تتجدد صوره وأشكاله حتى اليوم".
وقال الحزب في بيان أصدره اليوم الخميس بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين للنكبة، إن ذكرى النكبة هذا العام تحل بينما تتواصل المجازر اليومية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، والذي دخل عامه الثاني مخلفا "عشرات آلاف الشهداء والجرحى وتدميرا شاملا للبنية التحتية"، ووسط "صمت وتواطؤ دوليين يعيدان إنتاج خذلان العالم للشعب الفلسطيني منذ عام 1948".
وتاليا نص البيان :
بيان صحفي صادر عن
الحزب المدني الديمقراطي
بمناسبة الذكرى 77 للنكبة
في الذكرى السابعة والسبعين للنكبة، يجدد الحزب المدني الديمقراطي الأردني موقفه الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني وهو يستحضر إحدى أبشع الجرائم التي شهدها التاريخ الحديث، حين اقتُلع شعبٌ بأكمله من أرضه وهجر قسرا من مدنه وقراه في ظل تواطؤ دولي سافر، ليقام كيان استعماري عنصري على أنقاض وطن مسلوب.
لم تكن نكبة عام 1948 مجرد لحظة تاريخية مؤلمة، بل مشروعا إحلاليا متواصلا لا يزال ينتج أشكالا جديدة من الظلم والاستعمار حتى اليوم، حيث يعيش الشعب الفلسطيني النكبة المستمرة بكل أشكالها، من حصار وقتل وتشريد، إلى استيطان وتهويد وهدم للبيوت، واعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية وتمييز عنصري ممنهج.
ويأتي إحياء ذكرى النكبة هذا العام فيما لا تزال المجازر اليومية مستمرة بحق شعبنا في قطاع غزة منذ اندلاع العدوان في السابع من أكتوبر 2023 والذي دخل عامه الثاني مخلفا عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وتدميرا شاملا للبنية التحتية في واحدة من أكثر جرائم الإبادة بشاعة في تاريخ البشرية، ووسط صمت وتواطؤ دوليين يكرسان مجددًا سياسة ازدواجية المعايير ويذكراننا بالخذلان الدولي الذي رافق نكبة 1948.
كما تتواصل الجرائم في الضفة الغربية، من اغتيالات واعتقالات جماعية وتوسع استيطاني وتهجير في محاولة لتقويض المشروع الوطني الفلسطيني وسلب ما تبقى من الأرض والحق والكرامة.
إن الحزب المدني الديمقراطي الأردني وهو يترحم على أرواح الشهداء في غزة والضفة وكل فلسطين ليؤكد أن النكبة لم تسقط حق العودة ولم تنجح في محو هوية الشعب الفلسطيني، وأن المقاومة بجميع أشكالها المشروعة هي حق أصيل لهذا الشعب في سبيل استعادة حقوقه الوطنية وعلى رأسها حق العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
ويؤكد الحزب دعمه لوحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات ورفض كل مشاريع التصفية، كما يدعو إلى تعزيز الدور الأردني الفلسطيني المشترك، سياسيا وشعبيا وتكثيف الجهود لوقف العدوان على غزة وفضح السياسات الإجرامية لدولة الاحتلال والتصدي للأطماع اليمينية المتطرفة التي تستهدف الأردن وفلسطين معا وتمس الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس.
وفي هذه اللحظة المفصلية يؤكد الحزب على أهمية حماية الجبهة الداخلية الأردنية ورفض كل المشاريع السياسية أو الاقتصادية التي تمس السيادة أو تضعف وحدة الصف، ويدعو إلى المزيد من التلاحم الشعبي والرسمي لمواجهة التحديات الوطنية والإقليمية.
المجد للشهداء، الحرية لفلسطين، وحمى الله الأردن
الحزب المدني الديمقراطي الأردني
15 أيار 2025