انتخابات نقابة المحامين… حين يكون الصوت للمهنة
المحامي سلطان نايف العدوان
22-05-2025 04:00 PM
في كل موسم انتخابي لنقابة المحامين ، تتكرّر العبارات ذاتها، وتتوالى المكالمات واللقاءات، وتبدأ معظمها بطلب:
“بدّنا الفزعة.”
لكن مع نهاية كل حديث، يبقى سؤال جوهري معلقًا:
فزعة لِمَن؟ وعلى أي أساس؟
العمل النقابي لا يُبنى على المعرفة الشخصية، ولا على الاعتبارات الاجتماعية أو العشائرية، بل على الكفاءة، والرؤية، والقدرة على تحقيق أثر ملموس.
فالمواقع النقابية، وفي مقدمتها موقع النقيب، تتطلب من الجميع أن يُحسنوا الاختيار، لا مجاملةً لأحد، بل وفاءً للمهنة التي ننتمي إليها جميعًا.
نُكنّ التقدير الكامل لكل الروابط والانتماءات المجتمعية التي نعتز بها، وأنا شخصيًا ابن عشيرة أفتخر بالانتماء لها،
لكن النقابة تظل فوق كل ذلك، لأنها تمثّل كيانًا مهنيًا وطنيًا، يجب أن يُدار بعقلية مؤسسية لا بحسابات فردية أو ظرفية.
الاختيار يجب أن يكون لصاحب المشروع، والرؤية، والخطة القابلة للتنفيذ،
لمن يتقدّم لا بشعارات، بل بسجلّ من العمل، ونهج يُعيد الثقة بدور النقابة، ويحمي كرامة المحامي، ويواجه التحديات بمسؤولية ووعي.
كل من يترشّح من الزملاء المحاميين محلّ تقدير واحترام و نستبشر فيهم خيرا ،
لكن الصوت أمانة، لا تُمنح إلا لمن يستحق حملها ويُحسن ترجمتها إلى فعلٍ ونُصرة للمهنة.
فلنكن على قدر هذه الأمانة،
ولتكن الفزعة الحقيقية…
فزعة للمهنة، للعدالة، ولصوتٍ يحمل الحق والعروبة ومستقبل هذه المهنة.