facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لا بأس عليك "أبا الليث"


فيصل تايه
26-05-2025 01:53 PM

يشعر الإنسان بالخجل تجاه هامات كبيرة تعمر حياتنا بالكبر والرفعة ونكران الذات فلا تجد لها مثيلا ، رجال لا تمتلك ألا أن تحني جبهتك كلما لاح طيفهم ، هؤلاء معظمهم جزء من القمة ، فمنهم من لم يصنعوا مجدهم لقربهم من الكبار ، بل كان ذلك القرب معززاً لمكانتهم الكبيرة ، فهم "كبار" مذ ولدتهم امهاتهم ، فقد جاءوا من بيوت ظل كبيرة ، ورثوا العز والجاه والمنعه كابر عن كابر ، فكانت حياتهم على الدوام حافلة بالعطاء للوطن والتضحية من اجله ، ومن المشهود لهم بنقاء السريرة والانتماء الوطني الصادق والولاء المطلق للعرش الهاشمي المفدى ، لكنهم وان مسهم الضر يقولون إن أبواب الشفاء مشروعة مهما كان البلاء بامر رب معافي .

انني وانا اتحدث عن سعادة المهندس عاطف الطراونة "ابا الليث" صاحب المقام الرفيع ، والذي يرقد على سرير الشفاء ، يحتاجكم جميعا الدعاء له ، متضرعين الى الله ان يشفيه ويعافيه ، فقلوبنا معلقة برحمة الله، وأملنا بدعائكم الصادق أن يلبسه الله ثوب الصحة والعافية ، فهذا الرجل لايحتاج الى تاكيد المؤكد ، فهو قيمةً وقامة وطنية كبيرة ومن خيرة رجالات الوطن ، وصاحب خلق عظيم وحياء جم ونحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحداً ، فقد أدَّى دَوره وواجبه الوطني في أعلى منصات السلطات التشريعية على أكمل وجه ، فعاش حرا شريفا، دافع عن مبادئه وقيمه بكل إنسانية ورجولة، كما دافع عن الوطن وقضايا أمتنا بنفس الروحية الوطنية، فكان مثالا للسياسي والبرلماني، الذي يمتلء مروءة ورجولة ووجاهة، كيف لا وهو ابن عشيرة كريمة، لها حضورها الاجتماعي والسياسي، وتحمل إرثا وطنيا وعروبيا كبيرا .

لقد قاد "ابا الليث" مجلس النواب الثامن عشر بتميز واحتراف لفترة زمنية ليست هينة خدم فيها الدولة الأردنية والنظام السياسي والعرش الهاشمي وخدم أبناء الوطن ، فكان رجل دولة من الطراز الرفيع الذي يشهد له ، فاستطاع من خلال ذلك الموقع ان يحقق الكثير للوطن ، فكان صاحب رؤى استراتيجية عميقه وفكر سياسي ثاقب واتزان معهود ، فحظي بمحبة واحترام الأردنيين ، فترك بصمات واضحة في الحياه البرلمانية الأردنية ما زالت آثارها واضحة الى يومنا هذا ، وبقيت سيرته حاضرة بيننا في خدمته المؤسسة البرلمانية .

رجل كابي "الليث" جدير بأن يعيش في أذهانكم عن جدارة واستحقاق ، فمآثره الشخصية وصفاته النبيلة وعلمه وتواضعه وكل صفاته النبيلة باقية فينا على الدوام ، اذ لم يقتصر حبه على موطنه "الكرك" بل امتد للوطن بأسره ، حيث اتصف بصدق المشاعر وإخلاصه وأمانته ، فمن كان قريبا منه يعرف جيداً ان في قلبهِ من الحبِّ والعطفِ والحنان ما يكفي لجميع محبيه بالقدر نفسه، ويمكننا رؤية هذا الحب الكبير الذي يحمله الناس بأجمعهم بعد العارض الصحي الأخير، بتأثرهم بالخبر والدعاء له بالشفاء.

أبا الليث وبمشئة الله عز وجل ما زال قامة وطنية عملاقة ، وبصماته الخيّرة كما عشيرته الكريمة موجودة في كل مواقف العز والفخر في تاريخ وطننا العزيز .

اللهم يا شافي ، يا معافي أسألك من عظيم لطفك وكرمك وسترك الجميل، أن تشفيه شفاءً لا يغادر سقما ، وان تمدّه بالصحّة والعافية، لا ملجأ ولا منجا منك إلّا إليك، إنّك على كلّ شيءٍ قدير .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :