عمون- يُعد غسل اليدين بالماء والصابون من أكثر الوسائل فعالية للوقاية من الأمراض المعدية، وهو إجراء بسيط يمكن أن ينقذ حياة ما يصل إلى مليون شخص سنويًا، بحسب دراسات عدة.

ومع ذلك، فإن المفارقة تكمن في أن كثيرين لا يطبقون هذه العادة الصحية بالشكل الصحيح، نتيجة مفاهيم خاطئة متجذرة لديهم.

فيما يلي أبرز الأخطاء الشائعة في غسل اليدين، والتي قد تؤدي إلى انتشار الجراثيم والفيروسات بدلًا من القضاء عليها:

1. الاعتماد على معقم اليدين فقط
يعتقد البعض أن معقم اليدين الكحولي يمكن أن يحل محل الغسل بالماء والصابون. ورغم أن المعقمات فعالة ضد بعض أنواع الجراثيم، فإنها لا تؤثر على فيروسات خطيرة مثل "نوروفيروس" المسبب للالتهابات المعوية الحادة. هذا الفيروس ينتشر بسهولة في الأماكن المغلقة مثل السفن السياحية، لكنه ينهار ببساطة أمام الماء والصابون.

2. العطس أو السعال في ثنية الكوع دون غسل اليدين
كتم العطسة أو السعال في الكوع قد يقلل انتشار الرذاذ، لكنه لا يعفي من غسل اليدين. فبعد العطس أو السعال، قد تنتقل الجراثيم عند ملامسة الوجه أو النظارات، وهو ما يحدث بشكل متكرر دون وعي، إذ يلمس الإنسان وجهه عشرات المرات يوميًا.

3. غسل اليدين فقط في مواسم معينة
يرتبط غسل اليدين عند البعض بفصلَي الخريف والشتاء، تزامنًا مع انتشار الإنفلونزا. إلا أن هذا السلوك يغفل أن الأمراض المعدية، ومنها الالتهابات المعوية، لا تلتزم بموسم معين، ما يستوجب الحفاظ على نظافة اليدين طوال العام.

4. إهمال غسل اليدين في مواقف غير متوقعة
يميل كثيرون إلى تجاهل غسل اليدين بعد أنشطة يومية شائعة، مثل التسوق أو تناول الطعام في المطاعم أو زيارة المرافق الصحية. ورغم أن هذه الأماكن قد تبدو نظيفة، فإنها في الواقع قد تكون مصادر محتملة لنقل العدوى. وتشير الإحصاءات إلى أن 30% فقط من الأشخاص يغسلون أيديهم بعد السعال أو العطس.

وللحد من خطر انتقال العدوى، يوصي الخبراء بغسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، مع التأكد من فرك جميع الأجزاء، بما في ذلك بين الأصابع وتحت الأظافر. فهذه الثواني القليلة قد تكون الفارق بين الوقاية من مرض أو الإصابة به، بل وقد تُنقذ حياة شخص ما.

كما يؤكد الخبراء على أهمية عدم الاكتفاء باستخدام المعقمات الكحولية، والحرص على غسل اليدين بانتظام في جميع الأوقات.

روسيا اليوم