كيف يدير الأردنيون ميزانيتهم للعيد وما بعده؟ خبير يدعو لخطة مالية
28-05-2025 11:48 AM
عمون -أحمد الملكاوي- دعا الخبير الاقتصادي حسام عايش الأردنيين لوضع خطة إنفاق واضحة لعيد الأضحى، حتى تستطيع الأسر الحفاظ على النفقات الاعتيادية لمدة 20 يومًا بعد العيد.
وقال عايش لعمون، إنّ الأردنيين ليسوا أول مرة يعيشون اقتصاد الأعياد، ما يعني أنّه من الضرورة رسم خطوات واضحة يمكن للجميع الالتزام فيها، لتحديد مصاريف العيد ودراسة إمكانية التخلي عن بعضها أو تأجيل أخرى.
وبين انه من الضروري دراسة مدى استدامة الرواتب والأجور المصروفة قبل العيد حتى تكفي الأسر وصولا لراتب الشهر المقبل، مشيرًا إلى أنّ المناسبات تستدعي تغييرًا في قيمة الإنفاق وضبطه، من خلال تحديد أي المناسبات أكثر أهمية للإنفاق عليها.
وعن مناسبة العيد، أوضح عايش أنه من المهم الالتزام بنسب مالية كـ 20% أو 30% من الراتب للعيد، مبينًا أن هذه المخصصات يفضل ان توجد خارطة طريق وموازنة محددة لغايات الانفاق في العيد، حيث أنه بين نهاية العيد وآخر الشهر هناك 3 أسابيع يجب وضعها بعين الاعتبار لأنّ الجزء الأكبر من الراتب أو الدخل يفترض أن يخصص لما بعد المناسبة.
ورغم صعوبة الأمر من وجهة نظر الخبير، الّا أنه شدد على ضرورة التخطيط، حتى تشعر الأسرة بعد نهاية العيد بالفرح بإنجاز المهمة والبقاء في وضع مالي مناسب، مشيرًا إلى أن الأسر كان عليها وضع خطط للادخار قبل العيد.
وتابع أن الأسر عليها تحديد زيارات العيد وتخصيص ميزانية لها أيضًا سواءً كانت للعائلات أو التنزه، إضافة إلى ضرورة الشراء المسبق والمبكر قبل يوم العيد، لتجنب الكلف المرتفعة في السوق، والعودة إلى عادات اجتماعية حسنة لصنع الحلويات والطعام في المنازل.
ويرى عايش أنّ الحكومة عليه دور واضح، فلا يمكن إنجاح تخفيض نفقات المواطن بدون هذه الدور، فمثلًا في المناسبات والأعياد يجب أن تسعى الحكومة لخفض ضريبة المبيعات حتى يوم العيد مثلًا، حتى يستطيع العديد من الناس شراء حاجياتهم بكلف أقل، وتكون بمثابة عيدية للمواطنين والأسواق.
وأكدّ أن هذه الحركة مثلًا، ستشكل نشاطًا وحركة سوقية هامة تعود على الحكومة بدخل جيد.