كتب المحامي اكثم خلف الحدادين، المتواجد في الولايات المتحدة الأمريكية:

في زمنٍ تاهت فيه البوصلة، وباتت المنطقة تموج بالتحديات، يبرز جلالة الملك عبدالله الثاني، لا كقائد فقط، بل كرمز عربي أصيل يجسّد صفات الفارس، ويحمل إرثًا هاشميًا مجبولًا بالشرف، والحكمة، والكرامة.

من يتابع مواقف جلالته في المحافل الدولية يدرك أنه ليس مجرد رئيس دولة، بل هو “صقر العرب” الذي يحلّق بثبات، ويدافع عن قضايا الأمة بصوتٍ قويّ وواضح، لا يعرف المساومة على المبادئ. دفاعه المستمر عن القدس، ووصايته الهاشمية على مقدساتها، هو تجسيد لشرف القيادة وعمق الانتماء.

وجلالة الملك، لا يزال يحافظ على صورة الفارس العربي: قريب من شعبه، صادق في مواقفه، صلب في التحديات، ومتواضع في الإنجازات. زيارته إلى مواقع الخدمة، تفقده لأحوال الناس، وتوجيهاته المستمرة للإصلاح والبناء، تؤكد أن الفروسية في مفهومها الحقيقي، هي خدمة الناس والوقوف في صفهم.

في كل مرة يعلو فيها صوته منادياً بالسلام، نراه يُمسك بزمام القوة في آنٍ واحد. يوازن بين الواقعية السياسية والحفاظ على الثوابت، ويقدّم نموذجًا فريدًا للقيادة العربية المعاصرة.

لهذا أكتب، بكل فخر، أن جلالة الملك عبدالله الثاني هو صقرٌ عربي لا تضعف همته، وفارسٌ من طرازٍ نادر، نعتز به ونثق برؤيته، ونمضي خلفه بثقةٍ وأمل.