شراكة من أجل المستقبل: الشباب، الحوار، والتحول الرقمي في الأردن
د.مأمون الشتيوي العبادي
01-06-2025 03:13 PM
حملت كلمة سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني في “منتدى تواصل 2025” مضامين عميقة في ثلاثة محاور رئيسية:
تمكين الشباب والحوار الوطني
سموه أكد أن “تواصل” ليس فعالية موسمية، بل نهج مستمر يجسد التفاعل بين الشباب وصناع القرار. الخطاب يُظهر رؤية تؤمن بأن الشباب ليسوا فقط مستفيدين من السياسات، بل شركاء في صياغتها. هذا يعكس توجهًا واضحًا نحو إشراكهم بفعالية في رسم مستقبل البلاد.
التحول الرقمي والتكنولوجيا
ركّز ولي العهد على أهمية التكنولوجيا كأداة لتحقيق العدالة في تقديم الخدمات، وتحسين التعليم والصحة. هنا، يظهر التزام بإصلاح الإدارة العامة من خلال الرقمنة والابتكار، ويُبرز طموحًا لبناء حكومة أكثر كفاءة وشفافية.
بناء الثقة بين المواطن والدولة
الخطاب حمل دعوة واضحة لتعزيز الثقة عبر الاستماع للمواطنين ومأسسة الحوار. سموه ربط نجاح السياسات بقدرتها على حل مشكلات الناس الواقعية، مما يعكس توجهًا عمليًا لا يكتفي بالشعارات.
بخصوص تحليل الأسلوب والخطاب:
• لغة الخطاب مباشرة، واضحة، موجهة نحو المواطن العادي.
• نبرة الخطاب حماسية ودافئة، تجمع بين الرسمية والقرب الإنساني.
• الهدف الاستراتيجي: إعادة تشكيل العلاقة بين الدولة والمواطن لتكون تفاعلية قائمة على الشراكة.
وفي ختام الكلمة، تتجلى رؤية سمو ولي العهد في بناء وطن يؤمن بشبابه، ويستثمر في طاقاتهم، ويمنحهم المساحة ليكونوا صنّاع الغد، لا متلقّين له. إنها دعوة إلى العمل المشترك، حيث لا صوت يعلو فوق صوت الإنجاز، ولا مستقبل دون إيمان حقيقي بقدرة الإنسان الأردني على التغيير والإبداع.
إنها ليست مجرد كلمة… بل خارطة طريق لوطن يُراد له أن يُحَلّق.