facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




دولة الرئيس .. وتوجيه البوصلة نحو المعلم والتعليم


فيصل تايه
02-06-2025 09:33 AM

ما جاء في مضمون كلمة دولة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان التوجيهية في سياق لقائه مع قيادات وزارة التربية والتعليم ، دليل واضح على اعادة توجيه البوصله نحو التعليم خاصة الركن الأساسي في العملية التعليمية "المعلم" وحرصه على متابعة همومه وآماله تطلعاته ، ذلك تعبير واضح عن تقديره واعتزازه بمكانته ودوره العظيم في بناء أجيال المستقبل ، فالمعلم هو المؤتمن على الأجيال ودور الحكومة وواجبها دعمه والوقوف إلى جانبه كما اشرت دولته ، فلا يسمو لقب ولا تعلو وظيفة على وظيفة المعلم ، وما يحظى مكانة خاصة للمعلم في قلب ووجدان جلالة الملك عبدالله الثاني -حفظه الله- ، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد الأمين .

ما تفضلت به "دولة الرئيس" أراح النفس وخاطب شغاف قلب كل "معلم " مؤمن بوطنه ، ويرى في مدارسنا مستقبل أردن العزم ، فنحن في الاردن رهاننا في السنوات المقبلة على "الاستثمار في التعليم" كما ارادة جلالة "سيدنا" لأنه القاعدة الصلبة للانطلاق نحو المستقبل ، ولا يمكن لأي استراتيجية أو رؤية حول التعليم أن تحقق النجاح من دون وجود معلم متميز ، مدرك لأهمية دوره ، ويمتلك القدرات التي تمكنه من القيام بهذا الدور ، فمن هنا ياتي هذا الدعم الكبير من قبل حكومتكم للمعلم ، إيمانا من دولتكم بأن المعلمين شركاء أساسيين في بناء حاضر الوطن ومستقبله ، لذلك فان تاكيدكم على ايلاء المعلم كل الاهتمام وسام عز يثمن لحكومتكم ، ما يسهم في تحسين الواقع المعيشي للمعلمين ، خاصة حزمة القرارات الحكومية لدعم المعلمين سواء كان المتعلق منها باسكاناتهم ، ام من خلال الايعاز بوضع آلية أوسع وبشروط محسنة لتقديم تمويل ميسر وطويل الأمد وبنسب فائدة مخفضة من خلال صندوق الضمان الاجتماعي ، وإعادة النظر في زيادة مكرمة أبناء المعلمين في الجامعات، وزيادة المستفيدين من المنح والقروض لأبناء المعلمين اعتباراً من شهر أيلول المقبل ، اضافة الى زيادة نسبة المعلمين في بعثات الحج الأردنية وشمول الزوج أو الزوجة فيها.

اننا واثقون ان أهم الخطوات الجليلة لدولتكم وحكومتكم الموقرة ، السعي إلى بناء تجربة نموذجية في دعم مكانة مهنة التعليم بمؤهلاتها وخبراتها ونظمها التشغيلية ، وصولاً الى تمكين المعلم في منظومة المدرسة الاردنية ، وتحفيزه وتعزيز قدراته التخصصية والمهنية ، وتقدير جهوده الوطنية في إعداد جيل يواكب التحديات ، ومتطلبات مهارات المستقبل ، ما ينعكس إيجاباً على تعزيز المنظومة التعليمية وتحقيق المستهدفات وتطوير السياسات والتشريعات لبناء أجيال رائدة في كل المجالات ، فالمحافظة على استمرارية وريادة الدولة في شتى الميادين يتطلب توفير تعليم رفيع المستوى ، لتوفير مخرجات بجودة عالية ، وصولا إلى خريجين يتمتعون بقدر عال من المعرفة والكفاءة ستقودنا باذن الله الى مخرجات إنتاجية تحمل مستقبل الاجيال وتلبي متطلبات الألفية وتجد توازناً بين مختلف احتياجاتنا بكل همة ومسؤولية.

ان سعي دولتكم وحكومتكم يتركز بان تشهد المدارس نقلة نوعية من خلال توفير الارضية المادية والمعنوية المناسبة ، ومنها البيئة المدرسية الامنه والبناء المدرسي النموذجي الذي يوفر كل متطلبات العملية التعليمية التعلمية ، فمن الواضح ان جهود حكومتكم مكرسة لبناء المزيد من المدرس الجديدة وتوسعة الكثير من المدارس الصغيرة وإجراء إضافات صفية وعمل الصيانات اللازمة ، خلال العام الدراسي المقبل .

ثق تماماً دولة الرئيس ، لن يكون المعلمون الا الجنود الأوفياء في مشروع التحديث الشامل الذي يقوده جلالة الملك ، ويعضده فيه ولي العهد ، عبر "توعية أبنائنا وبناتنا الطلبة ، خصوصا في مسار التحديث السياسي ، فمهما كانت المتغيرات والتحولات التي تشهدها المنطقة فانها تزيد من أهمية دور "المعلم الواعي" والمدرك لمسؤوليته الوطنية الكبرى في تخريج الأجيال المشبعة بقيم الوطنية والانتماء والحب لبلدها والمؤهلة لرفع راية الوطن في مضمار التنمية والتقدم والرقي ، والمحصنة ضد مؤامرات قوى التطرف والظلام والجهل التي تستهدف عقول أبنائنا لنشر سمومها وأفكارها المنحرفة ، وهذا تاكيد من دولتكم على ضرورة ايجاد تعبير وطني واضح يعكس قيم الدولة ورسالتها وصورتها في نفوس الأجيال الجديدة ، بدءا بالطابور المدرسي الصباحي ، ووقوف الطلبة أمام العلم وترديد السلام الملكي ، والاعتزاز بالهوية الوطنية الواحدة التي تجمعنا ، وهذا يتطلب معلماً واعياً مدركاً لمسؤولياته ، يتعهد بحمل هذه الأمانة العظيمة التي أوكلت إليه لكي يرعاها ويحسن بناءها وتنميتها ، بالاستناد الى أساس أخلاقي راسخ أيضاً ، يقوم على الأخلاق والقيم الفاضلة .

رسالتكم "دولة الرئيس" وصلت قلوب المعلمين المؤمنة بسردية الدولة الأردنية العتيدة التي تجاوز عمرها مئة عام ، فهم يؤمنين بهذا الوطن مبدأ وعقيدة ، وحريصون على الاستمرار في رواية هذه السردية المجيدة وبكل أمانة ، وبأعلى درجات الفخر والاعتزاز ، لحرصنا على تعميقها ، وتحذير حب الوطن وروح المسؤولية في أذهان أبنائنا وبناتنا وأجيالنا ووجدانهم .

وأخيرا فاننا نعلم أن "دولتكم" تتطلعون إلى دور أكبر وأكثر مواكبة وفعالية لوزارة التربية والتعليم لاسيما مع الرغبة الكبيرة وحجم التطلعات التنموية والطموحات الوطنية التي لا سقف لها والتي يشكل الإنسان محورها وركيزة أساسية في استدامتها وهو ما يستدعي منا جميعا حشد طاقات الميدان التربوي لخوض غمار المرحلتين الحالية والمستقبلية بواقعية وجدارة ، لتشكل الركن الأساسي في معادلة الإنجاز الوطني .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :