كان من المفروض ان اتحلى بالذوق السليم, والقدر الكافي من الأدب ولقد رأيت ان اسوق هذا لمناسبة انتهاء مراسم وداع الخال محمد الخطايبة ابو عامر يوم أمس في عمان بعد يومين من العزاء في مسقط الرأس زمال وكانت قلة حظي أنني ما استطعت أن انافس اصحاب القلم واكتفيت بالصمت ودمعة العين.
اليوم قررت أن ألبس ثوبا فضفاضا اكاد ان اتعثر به وان أقوم بواجب الشكر على التعازي دون استئذان اسرة ابو عامر فخري وابراهيم ويونس وباقي الأخوة التسعة والأخوات واغراني ان الخال راتب الخطايبة مسك يدي واوقفني مع الاسرة عند ضريح ابو عامر لاتقبل التعازي من الخطايبة والضيوف فاغراني هذا على القيام بهذا الفعل.
توقفت عند ادبيات اصدقاء ابو عامر انهاء كتابات المعلقات السبع واشعار الآدباء وفقه علماء الدين وتذكرت قول عدنان ابو عودة عندما كان يصف الصحفيين والاعلاميين بانهم الفيالق العسكرية كما تذكرت قول المرحوم الساخر محمد طملية الذي كان يصفنا باننا المتحمسون الاوغاد.
خفف الوطئ فان اديم الأرض من هذه الاجساد قالها المعري وفي المصحف الشريف قل أن الموت الذي تفرون منه فانه ملاقيكم ثم تردون الى عالم الغيب و الشهادة
أسأل نفسي هل ارتكبت الخطىء في هذه المقولة التي سلبت من اسرة الغالي محمد الخطايبة فضل شكر الاسرة الاردنيه العظيمة التي ليس لها مثيل في أي بلد في العالم على تعازيهم ووقفتهم على مدار الايام الماضية وقبلها مواصلة زيارة ابو عامر في مركز الحسين ودارته في خلدا على مدى أشهر طويلة.
هنا التصرف المني لأنني لم انضم الى الفريق بالحديث عن ابو عامر وأنا اول المتعاملين معه منذ اكثر من اربعين عاما قبل غيري من الزملاء وما غبنا عنه يوما أنا والغالي ابو رفعت احمد سلامة.
تجاوزت الحد المقر ر من العمر لكنني طوال هذه السنوات أضع نصب عيني الآية الكريمة ولن يؤخر الله نفسا اذا جاء اجلها.