facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إحنا قدّها .. وأكثر


د. صالح سليم الحموري
07-06-2025 09:07 AM

في لحظة انتظرها جيلٌ كامل، لم يكن الحلم مجرد تأهل إلى كأس العالم، بل كان أن يسمع العالم نشيدنا، ويرى وجوهنا، ويشاهد الأردن واقفًا في مكانه الطبيعي بين الكبار.
وقد تحقق الحلم، وتأهل النشامى إلى كأس العالم لأول مرة في التاريخ.

لكن فرح الأردنيين مختلف.

ليس لأنهم فازوا فقط، بل لأنهم كسروا الحواجز، وتخطّوا المستحيل، وأثبتوا أن الأمل في قلوبهم لا يموت.

نحن لا نحتفل بكرة تُركل، بل بتاريخ طويل من الإصرار، بأقدامٍ تدربت على التراب، وقلوبٍ تربّت على الحُلم، وجماهير هتفت حتى في الخسارة، لأنها آمنت أن اليوم آتٍ لا محالة.

في لحظة التأهل، لم تهتز المدرجات فقط، بل ارتجّت الشوارع، والمقاهي، والبيوت، والقرى الصغيرة التي تعرف أسماء اللاعبين كما تعرف أسماء أولادها.

رمثا هلّلت، والطفيلة زغردت، والكرك رفعت الشماغ، وإربد قرعت الطبول.

وعمّان.. كانت أمّ الجميع في تلك الليلة، تحتضن الدموع والفرح، وتوزّع التكبير والزغاريد.

هذا الفرح لم يكن عاديًا، لأنه خرج من عمق المعاناة، ومن صبرٍ طويل، ومن شعب لا يرضى أن يُهمّش حلمه، ولا أن يُختصر تاريخه.

كل لاعب حمل في قلبه اسم مدينة وقرية... من معان إلى جرش، من السلط إلى إربد، من الزرقاء إلى الأغوار، ومن عمان إلى آخر بيت يرفع العلم.

تأهل الأردن إلى المونديال ليس مجرد إنجاز رياضي، بل هو لحظة وطنية نادرة تختصر كل المعاني: الكرامة، والعزيمة، والإصرار.

إنه إعلان واضح أن الأردن لا يُقاس بمساحته، بل بثباته.

وفي زمنٍ يبحث فيه الناس عن بصيص أمل، جاء النشامى ليقولوا للجميع:
ها نحن هنا. نعرف كيف نحلم، ونعرف كيف نحقّق.

وقالوا لكل طفل أردني:
"احلم… لأن حلمك مش بعيد."

"واحنا قدّها… وأكثر."





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :