facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




امتحان "الثانوية العامة" والسعي لكسب الرهان


فيصل تايه
19-06-2025 09:17 AM

تنطلق اليوم الخميس التاسع عشر من تموز "يوليو" مجريات امتحان شهادة الدارسة الثانوية العامة لعام ٢٠٢٥ / الامتحان العام ، والتي تشمل جيلين من الطلاب ، وهم طلاب الصف الثاني عشر على النظام القديم ، وطلاب الصف الحادي عشر الذين يتقدمون للنظام الجديد لأول مرة ، اذ بلغ عدد المشتركين هذا العام وحسب ما اعلنت عنه ادارة الامتحانات والاختبارات في وزاره التربيه والتعليم نحو "٣٤٦" ألف طالب وطالبة ، اذ يعتبر هذا العدد :الاكبر" على الاطلاق في تاريخ امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة ، حيث يتقدم "٢١٠" آلاف طالب من الصف الثاني عشر موزعين على "٨٢٦" مركز امتحاني، فيما يتقدم "١٣٦" ألف طالب من الصف الحادي عشر موزعين على "٥٨٢" مركزاً ، كما وكانت الوزارة قد اعلنت في وقت سابق انتهاء كافة الإجراءات اللوجستية والاستعدادية خاصة ما هو متعلق بتهيئة الأجواء النفسية المريحة والمناسبة والهادئة لهذه الاعداد الكبيرة من ابنائنا وبناتنا الطلبة ، والتي تبعث على الطمأنينة لإجراء الامتحان ، اذ من الملاحظ مضاعفة الجهود لهذه الدورة من قبل الطواقم العاملة ، مع التاكيد كما هو في كل عام على صوابية الإجراءات الكفيلة بانجاح هذا العمل بكل همة ومسؤولية ومع اهمية هذه الامتحانات خاصة على المستويات التحصيلية للطلبة .

اننا نعي تماماً انه ومهما تغيرت الظروف والاحوال التي نسعى من خلالها الى تحديث منظومة الثانوية العامة ، فما يهمنا هو الحفاظ على هذا "الإرث التاريخي" المتمثل بامتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة ليبقى بنفس المكانة ، امتحاناً وطنياً سيادياً ، نكافح من أجل رُقِيِّه وتسعى الى تطويرِه ، حيث أن هذا الامتحان يعكس بالضرورة التطلعات والطموحات وتحقيق الآمال والأهداف التربوية المنشودة ، فهو نتاج عمليات تربوية تراكمية استمرت على مدى ١٢ عاماً دراسياً ، وصولاً الى تشكيل هذا النتاج ، والذي هو هدف من الأهداف العليا التي نطمح لها ، لذلك من الضروري أن تبقى عملية تقويم الطالب في نهاية المرحلة الثانوية موضوعية ودقيقة وصادقة وتخضع لأسس ومعايير تربوية سليمة .

اننا ونحن نتحدث عن مرحلة مهمة من حياة أبنائنا الطلبة وهم مقبلون على الدخول إلى قاعات الامتحان ، فمع سيطرة العامل النفسيّ والتراجيديّ في ترقب أداء فلذات أكبادها ما زالت الأسر الأردنية تستنزف من رصيدها العاطفيّ واهتماماتها الكثير ، لذلك فمن واجبنا استغلال طاقاتنا الايجابية لزرع رسالة طمأنة محصنة بالذكاء العاطفي لكافة اولياء الامور والطلبة ، يكون مضمونها الكلمة الطيبة في نفوس عطشى لنسقيها بحب و اهتمام وثقة بالنفس ، ولتجعل قلوبهم تنتشي راحة وهداة بال وثقة ، كما ولا بد من ان نزرع فيهم مزيداً من التفاؤل بالمستقبل في ديمومة الحياة المعاصرة ، فنحن نحتاج الأن الى الابتعاد عن العصف التوتري الذي يعبد الطريق نحو المنطق التخوفي المستشري الذي يربك الطلبة ويوترهم ، رغم ان طلبة الثانوية العامة يترقبون ما ستحمله لهم الأيام القادمة ، والتي لا يمكن تجاوزها إلا بالإرادة القويّة ، فما نحتاجه الابتعاد عن رفع منسوب رهبة الامتحانات لدى بناتنا وأبنائنا في هذا الوقت .

كما ويجب التذكير ان امتحانات الثانوية العامة هي امتحانات تحكمها الخطوط العريضة الموضوعة والأهداف التربوية المأمولة ، إضافة إلى معايير عمليات التقويم والقياس التي تنص على الشمولية في الاسئلة وتنوعها وتوافقها مع مستويات التفكير العقلية عند بناء التقييم، لتميز الطلاب بعدالة ، وأحقية الطالب المتفوق للتميز الذي يرسم لنا صورة مشرقة للنظام التعليمي الأردني ، فالامتحانات بالمجمل تناط بدور الخبرة ، وثقتنا عالية بدار خبرتنا المتمثلة بإدارة الامتحانات والاختبارات بوزارة التربية والتعليم ، والمشهود لها ذلك على مدى تاريخها الذي هو بعمر الأردن ، فما يهمنا المحافظة على السمعة الطيبة لامتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة ، والأخذ بالإجراءات الكفيلة بالحفاظ على مستواه القياسي المأمل ، ذلك من أجل ضمان مستقبل أبنائنا الطلبة في مختلف نواحي الحياة العملية والاكاديمية .

هذا اليوم الجميع يراهن على نجاح وزارة التربية والتعليم في تجاوز هذه المهمة الوطنية الكبيرة خاصة مع البدء بتطبيق نظام الثانوية العامة الجديد مع تشعب المهام والمسؤوليات ، والتعامل مع هذه الاعداد الضخمة من الطلبة ، لذلك "انا اقول" ان علينا أن نطمئن لإجراءات وزارة التربية والتعليم التي تتبعها كل عام فما طرأ ما هو الا مزيد من المسؤولية مع توفر الخبرة والكفاءة والكوادر المؤهلة ، فقد تضمنت التوجيهات مزيد من الحرص بالمسؤولية لكوادرها من المشرفين والمراقبين لتوفير الظروف المناسبة ومنح الطلبه المزيد من الوقت لتهيئتهم نفسيا في القاعات ، وذلك قبل توزيع ورقة الامتحان ، والعمل ما امكن لتهدئة الطلبة وتحقيق نوع من الألفة ما بينهم وبين المكان ، علاوة على منحهم المزيد من الوقت الاضافي بعد الامتحان ، ما من شأنه تعزيز الشعور بالهدوء النسبي والسكينة ، ما يمنح الطلبة شعوراً بالأمان .

بقي ان اقول لطلبتنا الاعزاء ان الإرادة الصادقة لكل واحد فيكم ، تشبه قوّة خفيّة تسير خلف ظهره، وتدفعه دفعاً للأمام على طريق النجاح، وتتنامى مع الوقت حتّى تمنعه من التوقّف أو التراجع ، فلا شيء ضروري لتحقيق النجاح بعد التوكّل على الله أكثر من المثابرة والجد والاجتهاد لأنّها تتخطى كل العراقيل ..

وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم

متمنيا لكم النجاح والتفوق





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :