عمون - هبة عواد - قال اللواء الركن المتقاعد محمود ارديسات إن صفّارات الإنذار لا تُقسَّم إلى مدنية أو عسكرية، فهي ذات وظيفة واحدة، وتُستخدم لتنبيه العسكريين والمدنيين على حد سواء في حال وقوع خطر أو ظروف استثنائية، سواء كانت عسكرية أو غير عسكرية.

وأوضح اللواء ارديسات لـ عمون أن هذه الصفّارات تُطلَق لتحذير السكان ودعوتهم للجوء إلى أماكن آمنة، سواء كانت الملاجئ التقليدية أو الأقبية داخل المنازل، مشددًا على أن التعامل مع هذه الصفارات يجب أن يتم بجدية تامة، كونها أداة فعّالة في تقليل الإصابات بين المدنيين.

وأضاف اللواء أن صفّارات الإنذار فعّالة في التنبيه، وهذا ما حدث مع المستوطنين الإسرائيليين الذين استجابوا لها وحفظوا أرواحهم، ولولا ذلك، لشهدت الأراضي المحتلة ارتفاعًا في أعداد الإصابات جراء الضربات الإيرانية.

وأوضح أن هذه الصفّارات لا تكفي وحدها للحماية، بل فاعليتها مرتبطة بالتزام المواطنين عند سماع صوتها، مبيّنًا أن بعض الناس يستهينون بالخطر لأنه قد يكون مجرد شظايا صاروخ أو سقوط مسيّرة، لكن هذه كلها عناصر خطيرة وقد تؤدي إلى إصابات، وهي تهديدات لا ينبغي الاستهانة بها، مشددًا على أهمية وعي المواطنين بخطورة هذه العناصر والتعامل معها بمسؤولية.

وفي ما يخصّ الملاجئ، أوضح أن هناك ملاجئ قديمة متمثلة في التسويات الأرضية أو الموجودة ضمن مرافق البلديات والمراكز الحكومية، إلا أنها قد تحتاج إلى إعادة تقييم وتحديث في الوقت الراهن.

واختتم اللواء حديثه بالتأكيد على أن الالتزام بالبقاء في المنازل أو التوجه إلى أماكن آمنة عند سماع صفّارات الإنذار، هو الأساس في الحماية وتفادي الإصابات.