عمون - قال النائب المحامي عوني الزعبي، إنّ ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية من ضرب "رمزي" للمفاعلات النووية الإيرانية لم يكن سوى تنفيذ سيناريو معد مسبقًا.
وبين الزعبي في منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنّ الضربة محسوبة وغير مؤثرة ولا تهدف إلى التدمير الفعلي بل إلى التهدئة.
وتابع أنّه من الواضح أنّ الرئيس الأمريكي ترامب يسعى مجددًا إلى إرضاء غرور بنيامين نتنياهو، وتقديم “عرض قوة” مُسيطر عليه يخدم الداخل الإسرائيلي، ويُرضي لوبيات الدعم في واشنطن.
وتاليًا نص ما كتب" وها نحن نقترب من نهاية مشهد الحرب الإيرانية الإسرائيلية ،فانا أرى ان ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية من ضرب “رمزي” للمفاعلات النووية الإيرانية لم يكن سوى تنفيذ لسيناريو مُعد مسبقًا، ضربة محسوبة وغير مؤثرة، لا تهدف إلى التدمير الفعلي بل إلى التهدئة من دون إذلال، تماماً كما جاء الرد الإيراني على قاعدة العديد في قطر يوم أمس —ضربة في التوقيت والمكان، دون خسائر تُذكر، كما هو متفق عليه.
كل ذلك يدفعنا للتساؤل: من المستفيد الحقيقي من هذه المسرحية؟
في رأيي، يبدو واضحاً أن الرئيس ترامب يسعى مجدداً إلى إرضاء غرور بنيامين نتنياهو، وتقديم “عرض قوة” مُسيطر عليه يخدم الداخل الإسرائيلي، ويُرضي لوبيات الدعم في واشنطن.
إيران، كعادتها، ستبقى قائمة — لا لشيء إلا لأنها تؤدي دوراً وظيفياً مهماً في معادلة توازن الرعب الإقليمي.
إنها “الفزّاعة” التي تُستخدم لتخويف العرب وتبرير صفقات التسلّح والتحالفات الغربية. وإسرائيل، كالعادة، تبقى “الطفل المدلّل” لأمريكا: الدعم لا ينقطع، والحماية لا تتزعزع، حتى وإن كانت أفعالها هي الوقود الحقيقي للفوضى في المنطقة.
لقد آن الأوان أن ينهض العرب بمشروعهم الخاص، مشروع استراتيجي مستقل ينطلق من المصلحة العربية العليا، ويصنع توازناً حقيقياً في المنطقة لا يقوم على التبعية، بل على الإرادة والسيادة والتكامل."