"وعهدي لكم أن يبقى الأردن حرّاً عزيزاً كريماً آمناً مطمئنًا"
حاكم الطعجان
24-06-2025 02:25 PM
"وعهدي لكم أن يبقى الأردن حرّاً عزيزاً كريماً آمناً مطمئنًا" — كلمات نطق بها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، فغرست في قلب كل أردني يقينًا بأن الوطن في يد أمينة، وقيادة لا تساوم على كرامته ولا على أمنه، قيادة جعلت من الثبات مبدأ، ومن الحكمة منهجًا، ومن الانتماء عهداً لا ينكسر.
اليوم، ومع كل ما يشهده الإقليم من اضطرابات وأزمات متلاحقة، يثبت الأردن للعالم مرةً تلو الأخرى أن استقراره لم يكن صدفة، ولا أمنه جاء عابرًا، بل هو نتاج رؤية قيادة واعية، وتحرك دبلوماسي حكيم، وعمل دؤوب يقوم به جلالة الملك وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.
لطالما كانت الدبلوماسية الأردنية بقيادة الملك عبدالله الثاني نموذجًا في الاعتدال والتوازن. فقد سعى جلالته بلا كلل لترسيخ مكانة الأردن على خريطة العالم كبلد يحترم القانون الدولي، ويدعو للسلام، ويقف دائمًا مع قضايا الحق والعدل، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي لم تغب يومًا عن خطاباته في المحافل الدولية، من الأمم المتحدة إلى القمم العربية والإقليمية.
تحركات جلالة الملك السياسية تعكس إيمانًا عميقًا بأن الأمن لا يأتي فقط من الداخل، بل من بناء شبكة من العلاقات الخارجية التي تحمي مصالح الوطن، وتفتح له آفاقًا للتعاون والدعم. ومن هنا جاءت زياراته المتكررة إلى الدول الكبرى، ولقاءاته مع قادة العالم، التي لم تكن مجرد لقاءات بروتوكولية، بل محطات عمل ورؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز مكانة الأردن، وجلب الدعم اللازم لأمنه واستقراره.
وعلى النهج ذاته، يسير ولي العهد، سمو الأمير الحسين، بخطى واثقة نحو تحمل المسؤولية، فقد أثبت في العديد من المحافل الدولية أنه امتداد طبيعي لجلالة الملك، يحمل الفكر ذاته، والشغف ذاته، والرؤية المتطلعة لمستقبل الأردن وشبابه. فقد كانت مشاركاته في المؤتمرات العالمية، ولقاءاته مع الشباب الأردني، تعبيرًا حيًّا عن قيادة شابة تعرف جيدًا كيف تُحدث التغيير بروح العصر، مع الحفاظ على الثوابت الوطنية.
الأردن اليوم، بفضل الله أولًا، ثم بقيادته الهاشمية، يعيش حالة من الاستقرار والأمان لا مثيل لها في المنطقة. وهو استقرار لم يأتِ إلا من خلال تضحيات جسام، وجهود سياسية وأمنية واقتصادية متواصلة، تضع المواطن وكرامته في صلب أولويات الدولة.
إن وعد جلالة الملك "أن يبقى الأردن حرًا عزيزًا كريمًا آمنًا مطمئنًا" ليس وعدًا عابرًا، بل هو عهد قائد لقومه، صدق في القول، وسبق في الفعل، فكان الوفاء عنوان مسيرته، والحكمة رفيقة دربه، والكرامة غايته الكبرى.
في يومنا هذا، نزداد يقينًا أن العهد باقٍ، وأن الأردن سيظل بإذن الله واحة أمن واستقرار، بقيادة هاشمية لا تعرف إلا العزّة والكرامة.