facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وكالة الطاقة النووية بين المهنية والسياسة


د. محمد المصالحة
26-06-2025 11:19 AM

تتعرض وكالة الطاقة النووية إلى موقف صعب بسبب الاتهامات الايرانية لها بأنها لعبت دورا سياسيا في مجال تقاريرها عن البرنامج الإيراني هيات بها الأجواء لتنفيذ اسرائيل عدوانها على المنشاءات النووية دون تفويض دولي من مجلس الأمن باعتباره المرجعية الدولية المرخص لها بموجب ميثاق الامم المتحدة ان تتخذ قرارات ذات طابع الدفاع الجماعي.

ويتهم غروسي مديرها العام بانه هو من وظف المنظمة سياسيا في تصريحاته وتقارير المنظمة ضد ايران.. وهذا يذكرنا بموقف مماثل أعوام 2001 حتى 2003 حينما ساعدت المنظمة في تقاريرها في عهد مديرها محمد البرادعي على تهئية الأجواء لاستغلالها من قبل إدارة بوش الابن وشن حربها العدوانيه على العراق بذريعه امتلاك أسلحة دمار شامل .

وقد اعترف بعد ذلك مسؤولون بريطانيون وغربيون بمن فيهم جون ميجور رئيس وزراء بريطانيا انذاك بخطاء شن التحالف الدولي لتلك الحرب لعدم وجود أسلحة دمار لدى العراق تبررها.

ومن العوده الى ميثاقها نجد ان المنظمه تعد مؤسسه دوليه للتعاون في المجال النووي والسعي للاستخدام الأمن والسلمي للتكنولوجيا النوويه..وتضم ١٧٨ دوله في عضويتها حتى عام ٣٠٢٣ وهو عدد يمثل كامل المجتمع الدولى تقريبا..

ولعل ما حصل للعالم عام ١٩٤٥ بعد إسقاط امربكا اول قنابل نوويه على مدينتي هيروشيما ونكازاكي. وهو ما شكل دافعا قويا للمجتمع الدولى ان يضبط انتشار السلاح النووي وتصنيعه واي استخدام لبرامج نوويه لغرض إنتاج مواد كاليورانيوم المخصب بدرجة تسمح بانتاج اسلحة نوويه...كما هو الحال المفترض في المشروع الإيراني وفقا للسردية الاسرائيليه المقبوله غرببا.. وهنا يثور تساؤل حول عجز المنظمه في مراقبة مفاعل ديمونا الاسرائيلي الذي يمتلك مئات الرؤوس النوويه فيما تتعرض الدول الاسلاميه والعربيه للاعتداءات اذا ما بنت او طورت مشاريع نوويه حتى لاغراض سلميه..

وهو ما يجعل هذه الدول في وضع مهدد من القدره النوويه الاسرائليه لاسيما ما صدر عن وزراء ومسؤولين اسرائيلين بالمطالبه بالقاء قنبلة على غزه في ذروة اشتداد الحرب على القطاع وضراوة المقاومه في القطاع ضد الاحتلال.

واليوم نجد ان المنظمه تواجه أزمة ثقة في ادوارها لمراقبة البرامج النوويه لدى الدول بحيث تغمض عينا عن بعضها وتشدد الرقابة على غيرها في ظل علاقات دو ليه تتسم بالتنافس والصراعات الحاده.... واحتمالات وجود نخب شوفينيه متطرفه تصل إلى مواقع القرار الرئيس في بلدانها يجعل اللجؤء للتهديد باستخدام ما تملك من سلاح نووي او استخدامه فعليا امرا واردا بقوه.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :