facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ما الذي يريده المواطن ؟


فيصل تايه
03-07-2025 10:17 AM

وسيبقى المواطن العادي يترقب الأفضل في حياته وإن علاه غبار المعتركات الكلامية للمسؤولين ، ام ذهبوا وجاء غيرهم ، او تبدلت حكومة وجاءت أخرى، فإنه سينفضه عنه في آخر النهار ليتوجه مع بزوغ أشعة الصباح إلى الكدح اليومي لتوفير قوت بيته ومتطلباته الحياتية ، وربما صار يدرك أن السياسة هي عمل من لا عمل له، أو أنها مهنة الكلام الكثير والأفعال العديمة .

بات ما يهم المواطن العادي ما هو آني وملموس في حياته المعيشية "بيئة آمنة ومستقرة" تؤمن له ولابنائه فرص عمل مناسبة ودخل كاف ، ليستطيع المشاركة الفعالة في بناء مجتمعه ووطنه، وتحقيق تطلعاته وأحلامه.

ما بهم المواطن هو استقرار الأسعار ، وتحسن الخدمات في منطقته ومكان سكنه ، ويهمه أن يذهب طفله إلى مدرسة نظيفة ومعلمين مؤهلين وتعليم جيد ومخرجات تعليم منافسة ، وأن تُطوّر قدرات الطلاب والطالبات على أساس المعرفة ، كما ويهمه تامين صحي لضمان حصوله على الرعاية الصحية اللازمة عند الحاجة، وتغطية تكاليف العلاج، والوقاية من الأمراض، والحصول على رعاية طبية ذات جودة .

كما يهم المواطن توفر غذاء آمن وصحي وكافي ، وسلع غذائية ضمن احتياجاته الأساسية باسعار في متناول يده ، تضمن حياة كريمة وصحة جيدة يشمل ذلك ضمان توفر الغذاء الكافي والآمن والمغذي لجميع المواطنين في جميع الأوقات ، كما ويهمه استقرار سعر المشتقات النفطية ، وانتظام مرور موزع جرات الغاز ، والحصول على شقة للإيجار بسعر معقول وماء وكهرباء باسعار مقبوله .

المواطن العادي مشغول بما فيه الكفاية ، يريد الأمان والاستقرار وهدوء البال، يحلم بإجازة للذهاب بأطفاله إلى شواطئ العقبة الجميلة ، وبنعم ببحرها اللطيف ، يحلم بمشروع حيوي في منطقته يخدمه ويخدم جيرانه .

ومن تأكيد المؤكد أن ما يدور في الدهاليز لا يعني المواطن في شيء ، بل أصبحت لديه مناعة مكتسبة ضد الافتراءات والأكاذيب للسياسين والاقتصاديين والمحزبين التي لا تفتأ الصحافة تتبرج بها مادحة وقادحة، محرضة ومنفرة ، ولتكن هذه دعوة لكل المنافقين والعابثين بامن المواطن الاجتماعي ، ليتركوا المواطن في حاله بعيداً عن المزايدة والمكايدة، بعيداً كل عن الوعود بالجنان الخضراء والفراديس الموعودة .

كل ما نتمناه اليوم ّ تأصيل هوية أبناء هذا الوطن في كل شبر من أرجاءه ، فنحن في أمسّ الحاجة إلى عجلة تنمية قوية تدفع بالاقتصاد إلى الأمام وهي تحديات قد تبدو صعبة وبعيدة المنال ، لكنها في الحقيقة من الأمور الممكنة إذا استطعنا أن نمتلك الارادة الصلبه والعزيمة الفولاذية التي تتضمن ألابداع والتميز والارتقاء بمهارت التفكير والاحساس بالمسؤولية الوطنية.

بقي ان اقول ، ان على‭ ‬المواطن‭ ‬أن‭ ‬يترقب‭ ‬وينتظر‭ ‬وأن‭ ‬يعيش‭ ‬التفاؤل‭ ‬والأمل،‭ ‬وأن‭ ‬يمنح‭ ‬الحكومة‭ ‬وقتًا‭ ‬لتنفيذ‭ ‬ما‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬مشاريع،‭ ‬وعليه‭ ‬أن‭ ‬يتابع‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬منها‭ ‬ويسأل‭ ‬عما‭ ‬نقص‭ ‬منها،‭ ‬فالمتابعة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المواطنين‭ ‬جزء‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬برنامج‭ ‬الحكومة‭. ‬

وبذلك فاننا سنكون فخوًرين بمن يريدون التطلع الى احلامنا الوطنية النقية وهي تتخذ شكل التفاؤل وبمن ينظرون داخل آمالنا وطموحاتنا .

بعدها .. سنكون بالفعل فخورين بمن يفكرون بالاصطفاف الوطني من اجل حياة حرة كريمة لكل المواطنين ، بعيدا عن أصحاب البطولات الوهمية الذين لاتهمهم رفعة الوطن ولايؤمنون باخلاقه الإنسانية بقدر إيمانهم بتنفذهم ووصوليتهم .

ويبقى الأمل بالله المتكفل بحماية الوطن وأهله وقيادته ، ثم في أصحاب المبادئ والقيم .. بإذن الله.

مع تحياتي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :