عمون - في خطوة تعبّر عن اهتمام حقيقي بمعاناة المواطنين، التقى وزير المياه والري المهندس رائد أبو السعود، بنائب رئيس الوزراء الأسبق والعين الحالي الدكتور رجائي المعشر، بحضور السيد وائل عربيات، لبحث ملف مشروع الصرف الصحي في إسكان المغاريب، الذي بات يشكل خطرًا صحيًا وبيئيًا جسيمًا، خاصة على الأطفال وكبار السن.

وخلال اللقاء، أوضح عربيات أن إسكان المغاريب يقطنه أكثر من 20,000 نسمة، يعانون منذ سنوات من غياب شبكة صرف صحي، ما يجعل من تنفيذ هذا المشروع أولوية وطنية عاجلة لا تحتمل التأجيل.

وأشار عربيات إلى أن لقاءً سابقًا عُقد في مبنى الوزارة قبل عامين مع وزير المياه والري الأسبق المهندس محمد النجار، بحضور وزير الدولة الأسبق محمود الخرابشة، وعدد من المهتمين من أبناء السلط، أعقبه زيارة ميدانية أجراها مدير الدراسات المهندس وائل الدويري برفقة عربيات، وأسفرت عن إعداد دراسة فنية متكاملة للمشروع من قبل الوزارة.

وتحدث الوزير رائد أبو السعود مؤكدًا أن مشروع الصرف الصحي لإسكان المغاريب يُعد من أولويات الوزارة، لما له من أهمية استراتيجية في ربط أربعة تجمعات سكنية بشبكة الصرف الصحي، وتوفير بنية تحتية متكاملة. كما أوضح أن مسار الشبكة سيبدأ من إسكان المغاريب مرورًا بمناطق بطنا، عيرا، ويرقا، وصولًا إلى محطة وادي شعيب، وذلك ضمن رؤية شاملة ومستدامة للصرف الصحي في المنطقة.

من جهته، شدد الدكتور رجائي المعشر على دعمه الكامل لإنجاز هذا المشروع الحيوي، داعيًا إلى ضرورة وضع حد لمعاناة الأهالي التي طالت لسنوات، وما تسببت به من أضرار صحية وبيئية خطيرة، خاصة على الفئات الأضعف كالأطفال وكبار السن.

وفي ختام اللقاء، أكد الوزير رائد أبو السعود أنه سيتابع شخصيًا التنسيق مع وزارة التخطيط، لضمان رصد المخصصات المالية اللازمة عبر منحة، والبدء الفوري في تنفيذ المشروع، ضمن خطة الوزارة لتحسين البنية التحتية وتعزيز الخدمات الأساسية في المناطق ذات الأولوية.