facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قصف في كل الاتجاهات


د. صبري ربيحات
16-07-2025 06:27 PM

في العالم الذي اعيد تشكيله بعد الحرب العالمية الثانية على مبدأ وقف الحروب والصراعات وعدم السماح بحدوث كوارث جديدة كالتي احدثتها الحرب وراح ضحيتها عشرات الملايين من الأبرياء تمارس إسرائيل عدوانا وحشيا على الشعوب العربية في كل مكان دون وجود من ينهرها او يردعها او يدينها فهي تقصف من تشاء في اي وقت تشاء وباي سلاح واي حجة ولا احد يجرؤ ان ينبس ببنت شفه.

شمالا وجنوبا وغربا و شرقا تقصف الطائرات الإسرائيلية فلا شيء يقوله العرب او النشطاء ولا الشعوب العربية يهم بالنسبة لاسرائيل وحلفاءها من العرب.


اليوم تقصف سوريا وبالأمس لبنان والشهر الذي مضى إيران واليمن وكل يوم غزة والله اعلم من سيكون غدا.

لا أعرف اذا كان في جعبة العرب شيئا غير التنديد ولا اعرف اذا ما تمكنت الجامعة العربية من تأمين النصاب للاجتماع الذي يعقد بتثاقل كلما مر على الأمة وشعوبها محنة كهذه لإصدار بيان قد لا يلتفت اليه احد

واذا ما كان او سيكون لمثل البيان المتوقع صدى او تأثير.

إسرائيل تجسد صورة الوحش الذي يهاجم كل الفرائس المتاحة وفضائنا العربي مستباح فلا أحد يشهر بندقية في وجه هذا الوحش ولا حتى صوت وحقيقة الأمر أن هناك من يعدو مع الوحش ويصيح مع الراعي.

ما يقوم به العدو الاسرائيلي عمل لا ينال من سيادة سورية وشعبها وكبرياءها ورمزيتها فحسب بل هو تعد صارخ على العروبة وشرفها وعلى القانون الدولي والكرامة الإنسانية.

أشعر كعربي و مسلم بالاهانة وانا اشاهد الاختراقات الصهيونية للحدود السوريه وأشعر بغضب شديد على كل الذين ساهموا في وصول بلداننا وشعوبنا إلى هذا الوضع البائس الذي جعل الصهاينة وأعوانهم يدكون دمشق كما دكوا بيروت وبغداد واليمن واعلم انهم لن يتورعوا في دك اي مدينة أو قصر او قيادة اذا ما طاب لهم ذلك.
العزف الصهيوني على وتر الآقليات هو المفتاح الجديد لتفتيت العالم العربي وخلق الشرق الأوسط الذي بشر به المؤرخ والسياسي اليهودي الفرنسي برنارد لويس قبل عقود
والقائم على تفتيت الإقليم إلى كيانات صغيرة على أسس عرقية وطائفية بحيث تكون إسرائيل الكيان الاكبر والاقوى بينها.

السكوت العربي يخيفني أكثر من العدوان الاسرائيلي على دمشق ودرعا بحجة حماية الدروز كنت اعتقد ان العرب الذين تمكنوا من إنقاذ الاقتصاد الأمريكي بتريلونات الدولارات قادرون على تخليص الغزيين من محنهم الانسانية والسوريين من حالة الفوضى التي صنعت في غرف العمليات العربية واوصلتنا إلى هذا الحال. الحقيقة المرة ان اعتقادي في غير مكانه لا لعدم منطقيته بل لأسباب لا نعرفها.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :