عمون - افتتح مدير مديرية ثقافة الزرقاء محمد الزعبي في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي، المعرض الرابع عشر للفنان جهاد عودة، تحت عنوان "إنسانية ملك"، وضم 25 صورة فوتوغرافية منتقاة لجلالة الملك عبدالله الثاني التقطت في عدد من مناطق المملكة، تحكي قصصا صامتة لكنها ناطقة بأسمى مشاعر المحبة والوفاء بين القائد وشعبه.

وتتجلى في هذه الصور الإنسانية الهاشمية في أبهى معانيها: جلالة الملك بين الناس، وفي الميدان وفي المستشفيات والقرى والمخيمات، وبين صفوف الجنود، يستمع، يواسي، يتابع، ويصغي بكل حنان لقلب وطنه النابض.

وتظهر إحدى الصور جلالة الملك وهو ينحني بأبوة حانية لامرأة مسنة، تمسك بيده وتعبر بعفويتها الصادقة عن حبها الكبير للقائد الهاشمي الحكيم، وفي مشاهد أخرى، يبدو جلالته بين أبناء شعبه يطمئن على المرضى، ويراقب سير الخدمات الطبية، وفي أخرى يتجول دون حواجز، بلا تكلف، يحمل هم المواطن في قلبه وملامحه.

وتشكل كل صورة في المعرض نافذة على وطن ومرآة لقيادة لا تكتفي بالحكم، بل تمارس الإنسانية واقعا. إنها حكايات مصورة تختصر فصولا من العطاء، ويتجسد فيها مفهوم الملك الإنسان الذي يمد يده حيث الحاجة، ويصغي حيث يعلو صوت الوجع.

وأكد الزعبي خلال االفتتاح أن هذا المعرض يمثل توثيقا بصريا صادقا لمسيرة العطاء الملكي، ويجسد التلاحم العفوي العميق بين جلالة الملك والشعب الأردني، مشيرا إلى أن الثقافة الحقيقية لا تكتب بالحبر فقط، بل ترتسم أيضا بعدسات تنقل النبض والدمعة والبسمة.
"إنسانية ملك".. ليس مجرد معرض، بل ذاكرة وطنية حية تعيد رسم ملامح الوفاء المتبادل بين قائد وشعب، وتقول لكل من يشاهدها: هذا هو الأردن.. وهذا هو الملك.

( بترا - عمر ضمرة )