facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رايات سوداء في ميدان التحرير


عريب الرنتاوي
03-08-2011 04:26 AM

ظهور الحركات السلفية في ميدان التحرير أثار فزع قطاعات واسعة من المصريين، في الصدارة منهم بالطبع، المسيحيين الأقباط والتيارات السياسية اليسارية والليبرالية والقومية، فضلا عن حركات نسائية ومنظمات المجتمع المدني والنخب الحديثة.

وزاد الطين بلّة، أن هؤلاء الذين نزلوا بكثافة على الميدان، رفعوا شعارات تذهب في الاتجاه المغاير لكل ما توافق عليه المصريون خلال الأشهر الست الفائتة، بمن فيهم الإخوان المسلمين، الذين تحدثوا عن دولة مدنية ديمقراطية، وشددوا على «المواطنة المتساوية» كأساس للحقوق الواجبات...السلفيون رددوا شعارات تطالب بأسلمة الدولة والمجتمع، وتطبيق الشريعة.

مصادر السلفيين، لم تعد تخفي أجندتها، معظمهم على الأقل، هم يتحدثون عن خمسة ملايين سلفي، سيكون لهم القول الفصل في الانتخابات المقبلة...هم سيستبسلون في الدفاع عن المادة الثانية من الدستور التي تتحدث عن «دين الدولة»...هم سينافحون عن «حاكمية الشرع والشرعية» مهما جاءت ردات فعل الآخرين.

المصادر المصرية القلقة من نمو هذا التيار، بدأت تتحدث عن تشكيل جبهة وطنية متحدة في مواجهته...جبهة تتكون من أحزاب وكتاب وشخصيات وطنية وإسلاميين متنورين، بمن فيهم الإخوان المسلمين، هدفها الدفاع عن «برنامج الثورة» ومنع السلفية من اختطاف «راية الثورة» وتجييرها...الدفاع عن إرث مصر وموروثها، فمثل هذه الحركات والأفكار والمدارس، غريبة عن تراث مصر وتقاليدها وتاريخها.

المصادر ذاتها، تتحدث عن «سيل متدفق» من المال، الذي يصب في جيوب هؤلاء تحت شتى الأسماء والمسميّات والعناوين...أموال من المفترض أن تصب في صالح صناديق الإغاثة والإعالة والمساعدة، فإذا بها تجير لصالح صناديق الاقتراع بدلاً من ذلك، وهذا أمر ستكون له نتائجه الملموسة في تقرير مستقبل أول انتخابات تجري بعد انهيار نظام مبارك.

السلفيون الأكثر تشددا، هم رأس حربة «الثورة المضادة» في مصر...هؤلاء استخدمتهم الأجهزة الأمنية في النظام السابق، لموازنة النفوذ المتزايد للتيار الإخواني، وللتحريض ضد إيران وحلفائها، خصوصا حماس وحزب الله...ثم استقدمتهم الأجهزة لمواجهة نذر التغيير، وها هي فلول النظام المنحل، تأتلف مع هؤلاء لقطع الطريق على الثورة والحيلولة بينها وبين تحقيق مراميها وأهدافها.

ما يفعله هؤلاء في بر مصر وصعيدها ودواخلها، هو حلقة في سلسلة الثورة المضادة، التي تستهدف إجهاض ربيع العرب، وتحويله إلى خريف قائظ جاف وشيك، يستبدل اليابس بالأخضر...هؤلاء هم من يسحل الجنود السوريين في الشوارع ويلقي بجثثهم في نهر العاصي...هؤلاء هم من يعيثون فساداً ضد إنجازات تونس المدنية طوال سنوات التحديث... هؤلاء الذين خاضوا الحروب والمعارك في كل مكان، لم يكرم الله وجوههم بإطلاق رصاصة واحدة ضد إسرائيل؟!.

لكن تجارب التاريخ، قديمها وحديثها، تظهر أن سحر هؤلاء سرعان ما ينقلب على الساحر، وأنهم يعضون اليد التي امتدت إليهم أولاً...وأن أولى رصاصاتهم غالباً ما تستقر في صدر من احتضنهم...أوليست هذه خبرة السادات في تعامله مع هذا التيار...أوليست هذه خبرة لبنان (بعض لبنان بالأحرى) مع فتح الإسلام؟...أوليست هذه خبرة النظام السوري مع الذي يتصدون له بالرصاص هذه الأيام، بعد أن ظنّ أنه وحده القادر على توظيفهم وتوجيههم واستخدامهم خدمة لأغراض سياساته وحسابات استراتيجيته.

لنتحد خلف الجبهة المتحدة التي يتنادى مصريون إصلاحيون شرفاء لبنائها وتفعيلها دفاعاً عن حاضر مصر ومستقبلها ووحدة أهلها وترابها...فهؤلاء ما حلّوا أرضا، إلا وغرسوا فيها بذور الانقسام المذهبي والتفتيت الطائفي والحرب الأهلية، فالحذر الحذر.

الدستور





  • 1 ناصر الدين 03-08-2011 | 01:16 PM

    وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ

  • 2 مسلم 03-08-2011 | 01:43 PM

    سبحان الله ,انتم دائما تتغنون بالديمقراطية , ولكن اذا شعرتم ان الاسلاميين هم من سوف يحققون الاغلبية تبدؤوا بالعويل والبكاء وتريدوان ان تنقضوا الديمقراطية , ثم ليس صحيحا ان السلفيين في مصر كانوا مع النظام , هل نسيتم ان دم احد هؤلاء السلفيين (سيد بلال ) كان احد اهم وقود الثورة !

  • 3 جمعة 03-08-2011 | 06:47 PM

    يا سيد عريب هذا هو الإسلام وليس ....ديننا نظام حياة يحكم خلق الله بما أنزل الله. ولكن ليس كما تحب تصويره بأنه علاقة شخصية محدودة بين الإنسان وربه لا تخرج معه خارج حدود بيته.

  • 4 اسعد 03-08-2011 | 07:42 PM

    يعطيك العافيه اخ عريب وآمل ان يستفيق من يعيش في اوهامه


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :