facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن قوة الأمة


ماجدة الشوبكي
30-07-2025 01:00 PM

الأردن، ذلك السند القوي والسد المنيع وخيمة الدفء لكل العرب، لم يكن يومًا لقمة سائغة في فم المشاريع الخارجية، مهما تعددت أدواتها وتبدلت وجوهها. فالأردني بطبعه حر في قراره، صلب في موقفه، وفيٌّ لانتمائه، ومنتمٍ لقيادته ووطنه بلا مواربة. هو الحصن الذي لم يهتز، مهما عصفت به الرياح الإقليمية أو حاولت القوى الخارجية اختراق صفوفه، أو تشويه صورته، أو زعزعة أمنه.

لقد مر الأردن، قيادة وشعبًا، بمحطات تاريخية مفصلية، اختبرت صلابته ووضعت نسيجه الاجتماعي تحت المجهر، لكنه خرج منها أقوى وأكثر تماسكًا. شعبه هو الوقود الحقيقي للاستقرار، وهو الوعي الحاضر دومًا ليدرك أن ما يُحاك في الظل من مخططات ومؤامرات ما هو إلا محاولات عبثية لن تنال من عزيمته، ولن تغير مسار دولته التي تأسست على القيم والكرامة والسيادة.

ولأن الأردن لا يقف عند حدود شعارات السيادة، بل يمارسها قولًا وفعلًا، فقد كان الصوت العربي الأوضح والأجرأ في نصرة فلسطين وأهل غزة، لا بالكلمات بل بالمواقف والسياسات. وحدها القيادة الأردنية، وبحكمة جلالة الملك عبدالله الثاني، استطاعت كسر الحصار الدبلوماسي والإنساني الظالم المفروض على غزة، وفتح ممرات الإغاثة والعلاج والمساندة، رغم كل الضغوط والتحديات. وكما قال جلالة الملك: "موقفنا من فلسطين والقدس لا يتغير ولن نتخلى عن أهلنا مهما كانت الظروف". هذا ليس مجرد موقف سياسي، بل عقيدة هاشمية أردنية تُترجم في كل محطة وكل استحقاق دولي وعربي.

كلما ارتفعت الأصوات المشبوهة أو لوحت مشاريع التفكيك، كان الشعب الأردني صخرة تتحطم عليها النوايا السوداء. فالوطن لديه ليس شعارًا، بل قضية حياة وكرامة وتاريخ ومستقبل. وهو إذ يلتف حول قيادته الهاشمية، لا يفعل ذلك عاطفيًا فقط، بل لأنه يعي حجم التحديات ويثق بأن الوعي الجمعي الأردني أرقى من أن يُستدرج أو يُضلل.

القوى الخارجية، مهما ادعت من عناوين، تسعى أحيانًا لتصدير أزماتها عبر تصدير الفتن، لكنها تفشل عند أول حدود الأردنيين. تفشل لأن هناك جدارًا اسمه الإيمان بالوطن، وعقيدة شعبية مفادها أن الأردن ليس ساحة للصراع، بل رسالة للسلام، وأن وحدتنا الداخلية هي السلاح الأقوى في وجه كل محاولة اختراق.

نعم، نحن شعب لا تهزه العواصف، نعيش التحديات، لكننا لا نسمح لها أن تكسر إرادتنا. نجابه الحركات الحاقدة بالفكر والولاء والانتماء، ونرد على محاولات التشكيك بمزيد من العمل والإصرار على مواصلة البناء. لأجل ذلك، يبقى الأردن وشعبه سدًا منيعًا لا تنفذ إليه المؤامرات، ولا يخترقه الطامعون، لأنه شعب اختار الوطن، واختار الكرامة، واختار أن يكون صانع المستقبل، لا ضحية أجندات لا تؤمن إلا بالفوضى.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :