بعيدًا عن الاتهامات الكاذبة والمزايدات الفارغة، بعيدًا عن الشائعات الزائفة والانتقادات الموجهة، بعيدًا عن الشخصيات الحاقدة والإساءات المغرضة. وقريبًا من الحقائق الثابتة والإنجازات الواحدة، التصريحات الصادقة والكلمات الواضحة، القيادة الثابتة والحكومة المدركة؛ قريبًا من دولة واعية وأقوالها حاضرة، لقربها من غزة واجدة، لقضاياها العربية مخلصة، قريبًا من مؤسسات أردنية داعمة، وشخصيات أردنية بارزة.
طائرات وشاحنات يومية تحمل الطرود الغذائية والمواد الطبية والأجهزة الضرورية للحياة البشرية، مستشفيات ميدانية وطواقم طبية، نقل لبعض الحالات الإنسانية إلى المستشفيات الأردنية، كل هذا وأكثر قدمه الأردن فعليًا وليس لفظيًا أو معنويًا، استكمالًا لثوابته الراسخة في خدمة الأشقاء الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم الأساسية في نيل حقوقهم المشروعة والعادلة في وجود دولة فلسطينية مستقرة ومستقلة.
زيارات أردنية رسمية هادفة وتصريحات إعلامية واعية، لقاءات عربية فاعلة ودولية كاشفة، تصريحات حاسمة وتوضيحات داعمة، كل هذا وأكثر، كان للجهد الأردني لوقف التصعيد الإسرائيلي وإيجاد الحل الجذري للملف الفلسطيني، ووقف العدوان الوحشي ومعالجة الوضع الإنساني للمواطن الفلسطيني وإنقاذه من الخطر الإسرائيلي الذي لم يميز بين طفل مدني ورجل عسكري!.
لم يكن الأردن يومًا إلا مع أشقائه العرب في قضاياهم العربية، وكانت الحكمة الأردنية دائمًا عنوانًا للأمن والأمان، للاستقرار والازدهار، للسيادة والقيادة، والمتابع للتاريخ العربي يدرك الحقيقة التي لا يمكن تجاوزها والركيزة التي لا يمكن تجاهلها، أن الأردن دولة استقرار واستمرار، دولة تسبق أفعالها أقوالها، قدمت لفلسطين المناصرة والمساندة، لم تلتفت يومًا إلى الإساءات والمهاترات، ولكنها صبت جل اهتمامها في العمل على زيادة الإنجازات الوطنية وتعزيز الوحدة العربية، ومواجهة الأزمات العربية والإقليمية والعالمية بموضوعية وواقعية.