عمون - أصدر الباحث والمؤرخ بشار محمد خالد خليفوه دراسة تاريخية بعنوان "(معهد الإمامة والخطابة 1964 - 1971)"، تتناول تجربة علمية فريدة في الكويت، حيث أنشأت الحكومة الكويتية آنذاك هذا المعهد بهدف إعداد كوادر متخصصة في الوظائف الدينية مثل الإمامة والخطابة والقضاء والوعظ والإرشاد.

ما يميز هذه التجربة هو أنها افتُتحت في وقت لم تكن فيه الجامعات منتشرة في العالم العربي، بما في ذلك الكويت، حيث تم إنشاء جامعة الكويت سنة 1966 م. وكان افتتاح كلية الحقوق والشريعة في الجامعة سببًا في إغلاق المعهد الذي استمر سبع سنوات، وتخرجت منه آخر دفعة سنة 1971 م. بعد ذلك، تحولت فكرة المعهد إلى إنشاء دار القرآن في الكويت، التي افتتحت سنة 1972 م، وانتقل إليها جميع المدرسين العاملين في المعهد.

كان المعهد يتميز بتفاعل الطلاب من مختلف الدول العربية مثل مصر والعراق والأردن وفلسطين وبعض دول الخليج، حيث كانوا يحصلون على شهادات شرعية بعد دراسة مدتها أربع سنوات صادرة من وزارة الأوقاف الكويتية.

تتكون الدراسة من 145 صفحة من القطع المتوسط، وتتضمن عدة أبواب، منها:

الباب الأول: نشأة المعهد وبوادر التعليم التأهيلي.

الباب الثاني: مخرجات المعهد من الطلبة العاملين، ويتضمن تراجم لبعض الأئمة والخطباء، منهم أردنيون وفلسطينيون.

الباب الثالث: آراء ومقترحات حول فكرة المعهد وسبل تطويرها.

الكتاب هو من إصدارات مركز المخطوطات والتراث والوثائق في دولة الكويت، ويعد مادة علمية ووثائقية ممتازة تهم التاريخ العلمي والشرعي في الكويت والدول العربية بشكل عام.