facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قمة (ترامب - بوتين) عربية


د. حازم قشوع
08-08-2025 12:04 PM

بعد طول انتظار وفترة شد امريكي ومد روسي في موقعة اقتتال أوكرانيا والمتوسط وبيان الأحداث الجيواقتصادية والجيوسياسية ومساحات استقطاب فى المحيط المتجمد الشمالي حيث يراد للدائرة القطبية ان تكون، هذا اضافة للمسائل الأخرى المتعلقة في المساحات الاوربيتيه المداريه وبيانات التقارب الصيني الأمريكي موضع الخلاف ومكان الاختلاف فى الشرق الاقصى اضافة الى مسألة الناتو وحدود جيوبها في شمال العالم، تلتقى القمة القطبية التي تعرف بالقمة الجيواستراتيجية وعلى جدول أعمالها العديد من القضايا منها ما يمكن البناء عليه في مراحل قادمة وآخر ما قد سيبقى هامشيا من دون دخوله فى أجندة نظام الضوابط والموازين الجديدة، وهذا ما سيرتب عليها تبعات عميقة في المستقبل المنظور.

القمة التى ستعقد كما هو متوقع في الأسبوع القادم بعد زيارة المبعوث الأمريكي ويتكوف إلى موسكو والتي ستقوم كما هو متوقع لإبرام توافقات وبيان تفاهمات فى جدول أعمال يتوقع حسب مطلعين ان يتناول 23 بند سيجرى الحديث حولها، هذا اضافة الى 4 بنود أخرى تندرج في إطار الآليات منها ما هو شكلي كاللقاء الذي ينتظر أن يجمع الرئيس بوتين بالرئيس الأوكراني زيلنسكي عقب اللقاء القطبي، واخر ما هو موضوعي كالقمة التي ستجمع الرئيس الصيني تشي بالرئيس الأمريكي ترامب، هذا اضافة لترتيبات أخرى تتناول دول المركز ودورها في بناء المنظومة القادمة الروسية الأمريكية الصينية، وهنا نتحدث على وجه الخصوص عن أصحاب نظرية تقسيمات جغرافية المكان السياسي (بريطانيا وفرنسا) فى صياغة مجريات الأحداث وليس صيانتها، وهذا ما يجعل من القمة القطبية قمة استراتيجية ينتظر أن يسقط ظلالها على الكثير من القضايا فيما بعد، وفى العديد من جوانب التأثير السياسي والعسكري والاقتصادي والأمني في بيان ميزان الأحداث.

ولعل القمة القطبية التي ستعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة كما هو متوقع بعد الزيارة الناجحة التى قام بها الرئيس الإماراتي محمد بن زايد الى موسكو، تأتي في ابوظبي بعد المناورات المكانية التى صاحبت ظروف انعقادها، والتى جابت السعودية وتركيا ليتم التوافق فى نهاية الأمر على مكان انعقادها بالإمارات، وهذا ما يعني أن الرئيس محمد بن زايد سيكون له مكانة وتأثير في طبيعة مجريات انعقاد هذه القمة بشكل غير مباشر، وهو ما يسجل للإمارات العربية كونها أول دولة عربية تستضيف اعمال قمه قطبيه بهذا الحجم لما تحمله ظروف انعقادها من تبعات لأحداث قادمة الأمر الذي يسجل للإمارات ويحسب لدبلوماسيتها الموزونه.

صحيح أن القمة القطبية تتحدث عن ملفات كبرى ورئيسية وتدخل فى منظومة الضوابط العسكرية والأمنية ومناحي الصناعات الثقيلة والدقيقة والصناعة المعرفية وشبكات التواصل الفضائيه والمداريه والكهرومغناطيسية والكهربائية الباحثة والموجهه والساقطه، وتدخل أيضا في صميم مساحات النفوذ الارضيه والاقتصادية والمعرفية وتضع النقاط على الحروف في كيفية بناء توافقات إزاء القضايا البيولوجية والظروف المناخية ذات التأثير والأثر المباشر في بيان الدائره القطبيه حيث ثروات المحيط المتجمد الشمالي الذي يتم التوافق حولها وحول مساحات نفوذها في العرض والعمق الجغرافي، وهي موضوعات معقدة وعديدة من بيان صحتها لكن ما هو صحيح ايضا ان تلك القضايا التى لا تحمل عناوين وحده ذاتية ستبقى على هامش جدول الأعمال و لن يتم ادخالها فى ميزان الجمل التوافقية !.

وهذا ما سيسقط على القضية الفلسطينية نتيجة حالة الانقسام السائدة وغياب الإطار الجامع لترجمة قوامها، وهو ذات الوجع الذي يعمل على الضغط عليه وتكريسه نتنياهو فى بيان احتلاله لغزة فى هذا التوقيت والحديث عن تدويلها حتى تبتعد فلسطين الدولة عن جدول الأعمال المراد بيانه بهذه القمة على الرغم من النجاحات الدبلوماسية التي تقودها الأردن ومصر والسعودية مع فرنسا وبريطانيا في إحقاق حل الدولتين، لكن الأجندات المتعارضة فى الداخل الفلسطيني ما زالت تضعف قوتها الذاتية وقد تحول دون الحديث حولها فى حال التزم الطرفان فى الإطار الناظم لجدول الأعمال، وهذا مستبعد نتيجة تشابك أحداث منطقة المتوسط.

ولعل القمة بظروف انعقادها وآليات التفاهم التي ستحويها بحاجه دائمه لتغذية راجعة تقوم على تنسيقية برامج التنفيذ لإعادة ترسيم ميزان الأحداث، وهو ما ينشده المتابعين ويضعونه في سدة الأهداف، فإن الأردن وهو ينظر لهذه القمة بشكل موضوعي وإيجابي ينتظر ان يتم ترجمة كل التفاهمات التى تبرم فى ميزان التقدير الدقيق بهدف توظيف صياغة الأحداث وتنفيذها حيز الواقع المفيد، وهو الأمر الذى دأب الملك عبدالله على بيانه فى كثير من الصياغات عندما يتعلق الأمر فى الحفاظ على السلم الإقليمي وترجمة السلام الدولي لتكتمل عناصر نجاح أعمال هذه القمة القطبية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :