في ظل ما نرى ونشاهد من سباق محموم على المنطقة العربية كلها ومن هجمة اسرائيلية على غزة وصمود اسطوري وتصريحات من هنا وهناك ضد الدولة العربية المستقلة او تصريحات تاتي ضمن عقلية الليكود الحاكم في اسرائيل او الحزب الحاكم في تركيا ضد سوريا او ما يطلق بين الفينة والاخرى من تصريح من ايران حول الدول العربية المجاورة لها في الخليج.
هذة التصريحات ليست جديدة ولم تاتي بجديد وان اختلف وقتها او تزامن مع شدة الهجوم على غزة او المقاومة في العراق او سوريا كلها مجتمعه او منفردة هي ضد الدول العربية من قبل الدول المحيطة بها فلا زال حلم الاتراك قائم والحلم والطموح الايراني يردد بفارسية الخليج وتصدير ثورة الخميني عبر الخليج قائمة وتحريك خلايا نائمة في جسم الوطن العربي بين وقت لاخر وعمليات القتل والابادة للشعب العربي في غزة كلها تاتي ضمن مشروع واحد وهو تقسيم بلاد العرب وتحويلها الى كيانات تتبع لتلك الدول الكبرى.
او وضعها تحت الوصاية والحماية لتلك الدول الثلاثة ...من هنا ياتي السؤال اين المشروع العربي واين مشاريع النهضة العربية التي تحمي الكيان والانسان من شرور الدول المحيطة بة والمتربصة والحالمة وحالنا يقول في الشرق هولاكو وفي الغرب قيصر.
وعي الشعوب ياتي في المقام الاول للدفاع عن وجودها وهو مرتبط ايضا بمعرفة وعلم نستطيع بة حماية بلادنا
ان المشروع العربي ضرورة حتمية ومسالة لا نقاش فيها ولقد قامت في المنطقة مشاريع للوحدة ولكنها كانت تفشل لاسباب داخلية واخرى خارجية
لا نعيش في عقلية المؤامرة ولكن فشل تلك المشاريع الوحدوية اعطى للدول المحيطة بنا كدول المجال لاستغلال نقاط ضعفنا واستعمار الدول واغراقها في مشاكل داخلية لا تقوم لها قائمة وهنا ياتي السؤال
لماذا تم تقسيم الدول العربية الى ٢٢ دولة وهي لا تقوى على شى عام ١٩١٦..وانا ارى الجواب انة سبب حضاري فالعرب اذا ما مسكوا زمام الامور فان لديهم خاصية التغيير في العالم كله؟
في مشروع ابراهيم ابن محمد علي باشا وان كان غير عربي الا انة كان ينظر للمنطقة العربية كجزء واحد وقام باحتلال سوريا الكبرى واقام حكما امتد لعشر سنوات من عام ١٨٣١ ولغاية ١٨٤١ وهي ما عرفت بالتاريخ الحكم المصري لبلاد الشام.
و وأجهض المشروع وجاء بعد ذلك المشروع النهضوي المتمثل بالثورة العربية الكبرى عام ١٩١٦ وقيام دولة عربية واحدة ولكن بريطانيا نكثت عهودها للشريف حسين وضحى بعرشة في سبيل الحرية للعرب
وبعد ذلك جاء مشروع عبد الناصر من عام ١٩٥٢ولغاية ١٩٧٠ ونادى برفع راس العرب ودحرالاستعمار لكنة فشل ايضا في تخقيق حلم الوحدة العربية كاملة
وجاء بعد ذلك المشروع العراقي وكان العلم اول انجازتة ولكنة احبط واصبح العراق في وضع ماساوي جدا ...
وتحول المواطن العربي الى لاجى ومشرد في وطنة العربي او في بلاد الغرب وامسى الاردني خائف والفلسطيني محاصر والسوري متغرب والعراقي مستهدف واللباني معذب والمغربي في دول المغرب غير مهتم ومستبعد والسوداني يقتل نغسة بنفسة والخليجي مترف وواقع بين السندياد والمطرقة واقصد اسرائيل وايران ..في ظل تلك الضروف والاحوال كيف نعيد للعربي ثقتة بنفسة وحلمة بالمشروع العربي
ما هي سبل النجاة واين يكمن الخلل؟
المشروع العربي حتمي وان طال الزمان وعلى مفكري الامة ومثقفيها المناداة بة لان الهجمة ليست على الارض وحدها ويخطى كل من يعتقد ذلك لانها تتعدى الارض لتصل الى الانسان وماضية الحضاري وعقلة وتراثة المادي وغير المادي ومن هنا كان دفاعنا عن نسب الانسان العربي وببان كل من دخل الى النسب بعد سقوط بغداد وبعد قيام الكيان الاسرائيلي وتوضيح ما نعرف عن كل ما يتعلق بالانسان والانتباة الى من تسلقوا حصان طروادة وامسوا عربا وهم ليسوا عربا...
المشروع العربي ضرورة قائمة والايمان بالامة موجود رغم كل العراقيل وان نشعل شمعه خيرا من لعن الظلام...وللحديث بقية ..