facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مواصفات عمدة “بيت الشعب” الأردني


د. حسين سالم السرحان
25-08-2025 11:12 AM

انطلاقًا من المبدأ القائل: “لكلِّ زمنٍ دولةٌ ورجال”، وفي خضمّ المشهد السياسي الوطني، حيث يشتدّ التزاحم على سُدّة رئاسة مجلس النواب، يُصبح من المهم التذكير بمقومات الرئيس القادم للمجلس، وسماته الشخصية والسياسية، التي ينبغي أن تُواكب استحقاقات المرحلة، لا أن تكتفي بتكرار النمط المعتاد.

فالناس يختلفون في قدراتهم وكفاءاتهم، ومن المهم أن يمتلكوا معايير موضوعية لمن يتصدّر هذه المسؤولية الكبرى، خاصة بعد أن أثبتت التجارب السابقة أن المنصب محكوم بتحديات جسيمة تتطلب رئيسًا مؤهلًا بحق.

وبالنظر إلى الأوضاع العامة التي تمرّ بها المنطقة عمومًا، والمملكة خصوصًا، فإننا نشتاق إلى رئيس يحمل ملامح “الخلق الأردني الوعر”…
ذاك الرجل الصلب، الحازم شكلًا ومضمونًا، الحاضر بأدواته الوطنية: السياسية، والثقافية، والاجتماعية، دون أن يطغى شأن على آخر، أو يُختزل في بُعدٍ واحد.

نحن اليوم أمام استحقاقات وطنية كبرى، عنوانها الأبرز: صدّ هجمات خارجية تتوسل ولاءات داخلية تُشبهها شكلًا ومضمونًا.

وإن كان أغلب المتقدّمين لمنصب الرئيس لا يُشكّك أحد في انتمائهم وحرصهم على وطنهم، فإن الفروقات الفردية في الكفاءة السياسية، والقدرة الشخصية، والحنكة البرلمانية، تبقى قائمة، ولا يمكن تجاوزها.

نريد رئيسًا لمجلس نوابنا:
• يشبه ملامح الوطن: صلبًا كجباله، متواضعًا كسهوله، واضحًا كصحرائه.
• لا يحرص على البهرجة الشكلية؛ يغسل وجهه بالماء، ويرتدي ملابسه بعجالة، ويتواجد في مكتبه معظم ساعات اليوم.
• لا يتصدّر المجالس الاجتماعية، ولا ينشغل بالسفريّات والمؤتمرات، بل يعيش تفاصيل الوطن اليومية.
• يقرأ الصحف الورقية كل صباح، ويطّلع بعمق على التقارير الرسمية، ويعي هموم الناس، ويتابع تحديات الاقتصاد.

نريده مُلمًّا بجغرافيا الوطن وتاريخه وثقافته، قريبًا من نبض المعلمين، والجنود، والعمال، والمزارعين، ويُدرك ما يعانيه الآباء والأمهات من مشقّة في تعليم أبنائهم، وتأمين مستقبلهم، ومواجهة صعوبة التوظيف بعد التخرج.

نريد رئيسًا يتقن “اللهجة الوطنية الأردنية” – ولهجتنا هنا ليست مجرد لسان، بل موقف لا يتردد في المواجهة، ولا يختبئ خلف مراكز القوى، أفرادًا كانوا أو مؤسسات.

نريده قادرًا على تفعيل الحياة العامة، وضخّ دماء جديدة، ومواكبةٍ عميقة للتشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية، مع ثقافة قانونية ودستورية راسخة.

فإن وجدتموه، أيها السيدات والسادة النواب، اختاروه ولا تترددوا.
وإن استطعتم، فابتدعوا مسارًا حرًّا لا تحكمه الصفقات، ولا تحدّه الحسابات الحزبية الضيقة أو الملاءات المالية.

وتوكلوا على الله، وليكن الأردن في ضمائركم هو الأهم، والأغلى، والأبقى.
وعاش الأردن حرًّا منيعًا.

والله الموفق.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :