facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملكة رانيا .. محطات إنسانية ملهمة في مسيرة العطاء


فيصل تايه
31-08-2025 08:36 AM

يصادف اليوم الأحد، الحادي والثلاثون من آب، عيد ميلاد جلالة الملكة رانيا العبدالله، حيث يشارك الأردنيون فرحتها بهذه المناسبة العزيزة، اذ تتجدد فيها مشاعر الفخر والاعتزاز بمسيرة ملكية استثنائية عريقة ، شكلت رمزاً وطنياً وعالمياً ، ودلالة للعطاء والإنسانية، وشريكة لجلالة الملك عبدالله الثاني في حمل رسالة النهضة الهاشمية وتعزيز مكانة الأردن على الصعيدين الإقليمي والدولي ، وتُصنَّف بين أكثر الشخصيات تأثيراً على المستويين الوطني والدولي.

لقد جسدت الملكة رانيا صورة الشريكة الحقيقية لجلالة الملك في حمل هموم الوطن، وكرّست جهودها لخدمة القضايا الوطنية ، فقد وضعت التعليم في صدارة أولوياتها باعتباره المدخل الأوسع للتنمية، وأطلقت مبادرات استراتيجية من خلال مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية ، إضافة إلى مبادرات أخرى هدفت إلى تمكين الشباب ودعم المرأة الأردنية، مما عزز فرص الإبداع وريادة الأعمال وقدرات المجتمع الأردني في مختلف المجالات.

ولم تقتصر رسالتها ولم تتوقف عند القضايا التنموية، بل كانت دوماً قريبة من أهلنا في المحافظات والمجتمعات الأقل حظاً ، حاملةً هموم المواطنين ومبادرَةً لإيجاد حلول مستدامة تُعزز العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص ، وهذا يؤكد أن دورها الملكي لا يقتصر على المراسم، بل يمثل التزاماً يومياً بالاقتراب من الشعب والوقوف على احتياجاته.

كما كانت جلالتها صوتاً صادقاً ومدافعاً عن القضايا الإنسانية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. ففي خضم الأحداث المأساوية التي عصفت بقطاع غزة، لم تتأخر جلالتها عن رفع صوتها في المحافل الدولية، مدافعة عن حق الشعب الفلسطيني في الحياة والكرامة ، فقد عبّرت خلال الأحداث الأخيرة في قطاع غزة عن موقف إنساني جريء ، وكانت تصريحاتها في المنابر العالمية بمثابة صرخة ضمير طالبت بحماية الأبرياء ووقف معاناة المدنيين ، مؤكدة من خلالها أن الإنسانية يجب أن تسود فوق السياسة ، وأن حماية المدنيين مسؤولية جماعية لا يجوز التهاون فيها ، لذلك فان هذا الموقف عزز من مكانة الأردن كصوت نزيه وعادل في الدفاع عن القضية الفلسطينية، حيث أعاد التذكير بدور الأردن التاريخي في نصرة هذه القضية، لتجسد بذلك القيم الأصيلة التي يتمسك بها الأردنيون .

ولم يتوقف دور جلالتها عند حدود الوطن، بل تجاوزها إلى الساحة الدولية ، فقد كرّست حضوراً بارزاً كواحدة من أكثر النساء تأثيراً في العالم، من خلال مشاركاتها في قمم التعليم العالمية، وحوارات التعايش بين الثقافات، وحملاتها للدفاع عن اللاجئين والنازحين ، لذلك فقد مثلت الأردن في المحافل الكبرى بجرأة وذكاء، لتجعل من اسم المملكة نموذجاً في الاعتدال والانفتاح والعمل الإنساني ، اذ شكّل حضورها منصة لإيصال صوت الأردن كبلد الاعتدال والانفتاح والرسالة الإنسانية.

ورغم مسؤولياتها الرسمية، الا ان جلالة الملكة بقيت مثالاً للمرأة الأردنية الأصيلة، التي تجمع بين الحنان العائلي والالتزام الوطني، دون أن تفصل بين دورها العائلي ومكانتها الملكية ، فقد تجلى ذلك في صورها العائلية المؤثرة، التي شاركها بها الأردنيون، خاصة في لحظات الفخر التي عبّرت عنها خلال زفاف ولي العهد الأمير الحسين، وزواج الأميرة إيمان، واستقبال أول حفيدة للأسرة الهاشمية ، لتظل جلالتها أماً حانية وزوجة وأختاً كبرى لكل أردني وأردنية ، ففي صورها العائلية ومواقفها اليومية، يلمس الأردنيون قربها من الناس، وحرصها على أن تظل العائلة الهاشمية مثالاً على التواضع والقيم النبيلة، مما يمنح العالم صورة متكاملة عن ملكة عصرية تجمع بين رصانة الموقع الملكي ودفء الأسرة.

وأخيراً، فإن عيد ميلاد الملكة رانيا الميمون ليس مجرد مناسبة اجتماعية، بل محطة لتجديد المحبة والتقدير لمسيرة ملكية مفعمة بالحب والعطاء ، فجلالتها أيقونة الضمير الإنساني، وصوت الحق ووجه الأردن المشرق في العالم، وشريكة جلالة الملك في بناء وطن قوي وعصري يستند إلى قيم العدل والإنسانية.

كل عام وام الحسين بألف بخير





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :