عمون - في عالم التغذية، يعتقد الكثيرون أن الأطعمة الساخنة والطازجة هي الأكثر فائدة للجسم. ولكن، هناك حقيقة علمية مثيرة للاهتمام تُظهر أن بعض الأطعمة تصبح أكثر قيمة غذائية بعد تبريدها، وذلك بسبب تغيرات تحدث في تركيبها الكيميائي، خاصة فيما يتعلق بالتحكم في سكر الدم وصحة الأمعاء.

ما هي أهمية التبريد لبعض الأطعمة؟
عملية التبريد تؤدي إلى إعادة تنظيم جزيئات الكربوهيدرات، مما ينتج عنه ما يُعرف بـ "النشا المقاوم". هذا النشا لا يتم امتصاصه بسرعة في الجسم، بل يعمل كألياف طبيعية تغذي البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي. هذا الأمر يؤدي إلى:

تحسين التوازن البكتيري في الأمعاء.

تقليل الالتهابات.

زيادة الشعور بالشبع لفترة أطول.

لذلك، يمكن اعتبار التبريد مرحلة طبيعية تمنح بعض الأطعمة قوة إضافية. الفكرة ليست في التخلي عن الأطعمة الطازجة، بل في إدراك كيف يمكن الاستفادة من التنويع بين الأطعمة الساخنة والباردة. فتناول وجبة تحتوي على أرز مبرد أو سلطة فاصوليا باردة قد يكون خطوة بسيطة نحو تعزيز صحتك على المدى الطويل.

أبرز الأطعمة التي تستفيد من التبريد
الأرز الأبيض: بعد تبريده، يصبح أكثر قدرة على خفض مؤشر الجلوكوز.

الشوفان: تحضيره ووضعه في الثلاجة طوال الليل يحسن الهضم ويمنحك طاقة ثابتة.

البطاطس: يتغير النشا الموجود داخلها عند التبريد، ليصبح أكثر فائدة لمرضى مقاومة الأنسولين.

الشعير والمعكرونة: تزيد محتوياتهما من الألياف الطبيعية والنشا المقاوم عند التبريد.

الفاصوليا بينتو: تعد من أفضل البقوليات التي تتحسن فوائدها عند تبريدها، خاصة في موازنة سكر الدم.

الخبز: تخزينه في الثلاجة لعدة أيام يزيد من محتواه من النشا المقاوم.

الشبت: أظهرت الأبحاث أنه يصبح أكثر غنى بمضادات الأكسدة بعد حفظه في الثلاجة.

أطعمة لا ينصح بتبريدها
التقرير يوضح أيضاً أن ليست كل الأطعمة تستجيب بنفس الطريقة للتبريد. فبعض الأنواع تفقد قيمتها أو قوامها:

المكسرات المحمصة: تفقد قرمشتها.

اللحوم المشوية: قد تصبح خطرة إذا لم يتم حفظها بشكل صحيح.

الخضراوات الورقية: لا تكتسب أي فوائد جديدة عند تبريدها، ويفضل تناولها طازجة.



Health