جلالة الملكة .. رمز الأمل والإلهام
المقدم المتقاعد حمزة الشوابكة
31-08-2025 09:15 PM
بقلوبٍ تملؤها البهجة والسرور يحتفل الأردنيون ومعهم محبو الأردن في مختلف أنحاء العالم في مثل هذا اليوم من كلِّ عام بعيد ميلاد جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة، رمز العطاء والإلهام الإنساني، وصاحبة الحضور المؤثر في قضايا المرأة والشباب والتعليم والتنمية.
فمنذ انضمام صاحبة الجلالة إلى العائلة الهاشمية، حملت جلالتها رسالةً نبيلة أساسها خدمة الإنسان والارتقاء بالمجتمع. فقد آمنت أن التعليم هو حجر الأساس لبناء الأوطان، فبادرت إلى إطلاق العديد من المبادرات التعليمية والتكنولوجية التي تهدف إلى تطوير المدارس وتنيميتها، وتوفير بيئة تعليمية متقدمة للأجيال القادمة تواكب التطور واحتياجات المستقبل، إيماناً منها بأن الاستثمار الحقيقي هو في العقول الشابة فعملت على ذلك النهج.
كما شكلت جلالة الملكة نموذجاً عالمياً في الدفاع عن قضايا المرأة والطفل، وداعية بارزة للحوار بين الثقافات وتعزيز قيم التسامح والانفتاح. وقد مثّلت الأردن في المحافل الدولية خير تمثيل، فكان صوتها حاضراً في الأمم المتحدة والمنتديات العالمية، تنقل صورة الأردن المشرقة ورسالة الهاشميين في السعي للسلام والعدالة.
إن ما يميز جلالتها هو قربها الدائم من الناس، حيث اعتادت الالتقاء بالأمهات والمعلمات والطلبة في الميدان، تستمع لهمومهم وتعمل على إيجاد حلولٍ لها، وتشاركهم طموحاتهم وتعمل على تنيميتها، ما جعلها قدوةً ملهمةً ووجهاً إنسانياً يجمع بين الحزم والرحمة، وبين الريادة والدفء الإنساني.
وفي هذه المناسبة الغالية، لا يسعني المقام إلا أن أتقدم من جلالتها بأصدق مشاعر التهنئة، سائلاً الله أن يمدها بموفور الصحة والعافية، وأن تبقى ذخراً وسنداً إلى جانب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله حفظم الله ورعاهم، وأن يحفظ الأردن عزيزاً آمناً تحت ظل الراية الهاشمية خفاقةً عالياً.
المقدم المتقاعد/ حمزة أحمد الشوابكة