شدني وكثير من المهتمين المؤمنين حرص الدولة الاردنيه على أهمية التكنولوجيا وتشكيل مجلس خاص بها لادراكها بان نهضة الامم والشعوب إنما هي رهن بمدى انجازاتها في مجالات التقدم العلمى والتكنولوجي.

ففي الاختراعات الهائله في اغراض السلم والحرب ولغايات التفوق وتعظيم صورة الدوله القوميه القويه، تتسابق الدول في هذه المضامير لحماية امنها الوطني وازدهارها الاقتصادي وبالرفاه الاجتماعي لشعبها، وقدرتها على افشال اي مخططات هادفه لاضعافها وهزيمتها.

لقد اثبتت الحروب و على وجه التحديد ماحصل في منطقتنا وكيف استخدمت التكنولوجيا من قبل العدو الاسرائلي في حروبها العدوانيه بأستخدام التكنولوجيا في استهداف الاشخاص والأهداف الحيويه في المنطقه العربيه وايران لتحقيق مكاسب عسكريه.

ان انشاء مجلس للتكنولوجيا مؤخرا في الاردن بإشراف سمو ولى العهد الأمير الحسين يكون الاردن قد خطا في المسار العصرى لتطوير الدوله في مختلف القطاعات وعبر البعد التكنولوجي للاهتمام بالشباب الواعد في هذا المجال على ان تكون الجامعات والشركات الصناعيه الرائده حاضنات للشباب المبدع والخلاق في مجال العلوم على اختلافها و التكنولوجيا. وتعزيز الشراكات مع الشركات العالميه الرائده في مجال التكنولوجيا والاقتصادات الرقميه. وقد نجح المجلس في تحديد عدد من محاور التكنولوجيا ذات الاولويه للتركيز عليها مثل الذكاء الاصطناعي والصحه الرقميه والحياه الذكيه والتكنولوجيا الخضراء والامن السبراني، ومما يسهل هذا الاتجاه الوطني وتشجيع شبابنا للاقدام على هذه التخصصات ان الجامعات الاردنيه اخذت تتوسع في فتح البرامج الأكاديمية فيها أمام الاعداد المتزايده من أبناءنا وبناتنا على هذه التخصصات.

اجل، لقد غادر بلدنا ودول عربيه كثير من الشباب الواعد والطموح في مجال العلوم المختلفه إلى الدول الغربيه حيث يجدوا التشجيع والرعاية والبئيه المناسبه لتحقيق انجازاتهم ومشاريعهم واختراعاتهم في هذه الدول ومصالح شركاتها.