facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لماذا لا تكون "يلا كوره"؟!


إسراء خالد بني ياسين
06-09-2025 10:30 AM

تجربة يلا عجلون التي انطلقت بفكرة الباص المكشوف لنقل الزوار من أمام القلعة مرورًا بمسارات طبيعية وصولًا إلى التلفريك في اشتفينا، أثبتت أن السياحة ليست بحاجة إلى استثمارات ضخمة لتنجح، بل إلى أفكار مبتكرة وإدارة جيدة.

هذه المبادرة لفتت أنظار السياح إلى جمالها الطبيعي والتاريخي، لتصبح نموذجًا في كيفية استثمار الموارد المحلية بأبسط الوسائل وأكثرها جاذبية.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم لماذا تبقى هذه التجربة محصورة في عجلون فقط؟ أليس لواء الكورة بما فيه من كنوز طبيعية وأثرية جديرًا بأن يخوض تجربة مماثلة؟ الكورة تمتلك وادي زقلاب الساحر، وادي الريان بمياهه ومزارعه، طاحونة عودة التراثية، مقام أبو عبيدة ومسجد تبنة العريق، قلعة تبنة إلى جانب مواقع أخرى لا تقل أهمية عن تلك الموجودة في عجلون.

كل هذه المحطات يمكن أن تتحول إلى مسار سياحي متكامل إذا جرى ربطها بخطوط نقل منظمة عبر باصات مكشوفة أو حافلات سياحية دائرية.

الفائدة لن تقتصر على الزوار فقط، بل ستنعكس على أبناء المنطقة أنفسهم.

فالحركة السياحية تعني فرص عمل للشباب كأدلاء وسائقين ومنظمين، وتعني أيضًا أسواقًا نشطة للمطاعم والمحال، وفرصة للمزارعين والحرفيين لعرض منتجاتهم. بهذا الشكل، تتحول السياحة من مجرد زيارة عابرة إلى مشروع تنموي مستدام يخدم الجميع.

الفكرة واضحة ولا تحتاج إلا إلى إرادة جادة تتمثل بتأسيس شركة سياحية محلية أو بالشراكة مع القطاع الخاص، تتبنى مبادرة "يلا كوره" وتعمل على تنظيم الرحلات بشكل يومي ومنتظم.

وكما وضعت "يلا عجلون" المحافظة على الخريطة السياحية بأسلوب عصري، يمكن لـ "يلا كوره" أن تضع اللواء في مكانته المستحقة وتفتح أمامه آفاقًا جديدة للتنمية.

بهذا المعنى، فإن "يلا كوره" ليست مجرد شعار، بل فرصة حقيقية لمشروع رائد ينتظر من يلتقطه ويحوّله إلى قصة نجاح جديدة للأردن.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :