عمون - شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة، اليوم الأحد، تصعيدا إسرائيليا واسعا شمل مدينة القدس والضفة الغربية، تمثل في إخطارات بهدم منازل ومحال تجارية، واقتحامات لباحات المسجد الأقصى المبارك، وحملة اعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين.

ففي بلدة الرام شمال مدينة القدس المحتلة، أخطرت سلطات الاحتلال بهدم 3 منازل و4 محال تجارية خلال 3 أيام، بذريعة البناء غير المرخص.

وأفادت بلدية الرام في بيان، بأن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة ضاحية الأقباط في رأس الحي، ووزعت الإخطارات على المباني المستهدفة.

وتقع هذه المنطقة على الطريق الواصل بين حاجزي جبع وقلنديا، وهو ما يعد محورا أساسيا في المخطط الإسرائيلي الرامي إلى توسيع شارع استيطاني جديد يخدم المستوطنات المحيطة بالقدس، ويسهم في فصلها عن البلدات الفلسطينية.

وفي سياق متصل، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، باحات المسجد الأقصى المبارك–الحرم القدسي الشريف، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان، إن المستوطنين دخلوا على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية داخل الباحات، كما أدوا طقوسا تلمودية علنية في الجهة الشرقية من المسجد، وسط انتهاك واضح لقدسية المكان.

وفي الضفة الغربية، شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات، طالت مناطق عدة من بينها رام الله، نابلس، جنين، والخليل، وتخللتها مواجهات مع شبان فلسطينيين، استخدمت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيان، بأن قوات الاحتلال اعتقلت 17 مواطنا، بزعم أنهم "مطلوبون"، بعد اقتحام منازلهم وسط إطلاق كثيف للنيران، واعتداءات متزامنة من قبل المستوطنين على ممتلكات المواطنين في بعض المناطق.