facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




السلام والقوة


أ. د. حسن المومني
11-09-2025 09:37 AM

عندما يتحدث ترمب و المتغطرس نتنياهو عن مبدا السلام من خلال القوة فهما لا يأتيان بشي جديد و انما يتحدثان عن حقيقة و قناعة حكمت و تحكم التفاعل الدولي منذ نشاءة الدولة و الدول بغض النظر عن طبيعتها البداية او الحضارية المتطورة حيث ان هنالك مدرسة واقعية هي الأكثر تاثيرا و فهما لتحليل و فهم العلاقات بين الدول تومن ان هنالك علاقة ترابطية بين السلام و القوة . فالقوة تنتج سلاما مثلما تنتج حروبا مفهوم القوة بسياقة الكلي يشمل القوة الاقتصادية التكنولوجية العسكرية قوة الدبلوماسية الفاعلة اضافة للعديد من الامكانات و فوق ذلك كلة قدرة صناعة و صانع القرار على توظيف عناصر هذة القوة بشكل يخدم المصالح الوطنية للدولة .

فالمصالح تعرف و تنجز من خلال القوة ولو ان تشرشل ابان الحرب العالمية الثانية لم يومن بالقوة لكانت بريطانيا و أوروبا مازالتا تحت سيطرة الرايخ الألماني ولكان عالم اليوم مختلفا. عندما طلب منة التفاوض مع المانيا وقال بما معناة انك لاتستطيع أن تتحدث بعقل و تتفاوض مع النمر بينما راسك في فمة..

مانراة حاليا و سابقا من استباحة بعض العواصم العربية من قبل قوى طامحة للهيمنة و على رأسها إسرائيل لم يكن ذلك إلا بفعل خلل عميق في موازين القوى يعمل لصالح هذة القوى الراغبة و الساعية للهيمنة. و كذلك أوروبا القلقة حاليا التي لم تقلق بهذا المستوى منذ انتهاء الحرب الباردة إلا بفعل الخلل في القوة لديها امام القوة الروسية التي ترجمت نفسها في الحرب الاوكرانية و كذلك بسبب انكفاء و التخلي التدريجي الأمريكي المتزايد عن أوروبا و امنها . التحولات العالمية الجارية حاليا تحكمها تحولات قوة بين قوى صاعدة مثل الصين و غيرها و قوى ما يسمى بالوضع الراهن مثل الولايات المتحدة ومن يملك افضلية القوة وبالذات التكنولوجية و الاقتصادية و العسكرية هو من سوف يسود و يقرر شكل و طبيعة النظام الدولي القادم وبالذات مسالة السلام و الحرب .

السلام و القوة و الدور الفاعل ليسوا هبة او هدية وانما يتم صنعهم و انتزاعهم من خلال بناء قوة وقدرات حضارية تمكن الاطراف والدول من التنافس و تحقيق المصالح ومن ضمنها السلام كمصلحة وقيمة ما دون ذلك إذا ما تحقق لن يكون سلاما يضمن التصالح وانما سلاما مفروضا و ناقصا و وصفة لاستمرار الصراعات و الحروب . لذلك على الأطراف العربية الوازنة ان تخلق عقلا جمعيا عربيا ينتج فعلا عربيا جمعيا يحقق امننا جماعيا و سلما يضمن المصالح . فالتحديات جسام وكبيرة تفوق قدرة اي دولة عربية منفردة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :