شاءت الظروف مساء يوم الخميس 23/8/2007 ان يكون ابني احد ضحايا سرقة الهواتف النقالة وذلك اثناء تواجده امام مبنى احد المجمعات التجارية الكبرى في عمان ، وقد حضر الية احد الاشخاص والذي لم يتجاوز الثامنة عشر من عمره واستفسر منه عن مكان لبيع بطاقات شحن الهواتف النقالة كبادرة حسن النوايا في التعامل ما بين الاشخاص وبعد ذلك اخذ يتوسل اليه من اجل اجراء مكالمة من هاتف ابني النقال فرفض في البداية حرصا منه على هاتفه الا ان اصرار هذا الشخص المجهول في اجراء مكالمة ولو رنه واحده (missed call ) ، وعلى ضوء ذلك قام ابني باعطاء الهاتف كونه سيجري هذه المكالمه مع اهله الا انه اخذ يتململ ويبتعد هوينة هوينه عن المكان وعلى بعد امتار حضرت مركبة عمومية (تكسي) مسرعه وقامت بالوقوف لهذا الشخص المجهول ومن ثم ولى هاربا مع سائقها الا جهة مجهولة ، واصاب ابني الذهول من غرابة الموقف وخصوصا لما لهذه الاجهزة من اهمية للاجيال الحاضرة في حفظ كافة المعلومات الشخصية من ارقام هواتف وصور فوتوغرافية وافلام فيديو مصغرة عليها وما الى ذلك .وكالعادة اسرعنا مهرولين الى الشرطة لمساعدتنا في الوصول الى حل لهذه المشكلة التي احسست من انها اصبحت ظاهرة ملحوظة في شوارع عمان من خلال القصص والروايات التي سمعتها عن حالات مشابهة سواء لدي الشرطة او شركات الاتصالات التي تقدم نفس هذه الخدمات ،فمنهم من يطلب هاتفك النقال من اجل سماع بعض الاغاني عليه وبعد ذلك يولي هاربا والبعض الاخر يكون مستقلا مركبة عمومية ( تكسي ) ويقف عند الضحية ويطلب منه ان يجري مكالمه هاتفية ولاسباب كثيرة الا انه بعد ان ياخذ الهاتف يولي ايضا هاربا هو وسائق المركبه واتوقع ان هنالك الكثير من القصص المشابهة لذلك .

لذا ومن خلال صحيفة "عمون" الالكترونية وكنوع من التوعية الامنية للمواطنين ، وللحد من مثل هذه الظواهر السلبية والغريبة على مجتمعنا ان نقوم بتوعية ابناؤنا من يملكون الهواتف النقالة بعدم اعطاء هواتفهم النقالة للاشخاص الغرباء الذين لا يعرفونهم خوفا على ممتلكاتهم الخاصة من عبث العابثين والمفسدين الذين يمارسون هذه الافعال السلبية ويسرقون فرحة اطفالنا بهواتفهم النقالة من اجل دراهم بخس معددوه ، ولو يعرفون ما هو مقدار ردة فعل ابناؤناعلى هذه الافعال لما قاموا بها واخيرا كل الاحترام والتقدير لاخواننا في الامن العام مع ضرورة الانتباه لهذه الظاهرة خصوصا في الاماكن العامه .