facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بلا مناسبة


د. صبري ربيحات
02-10-2025 02:32 PM

لا أعرف سببا محددا للرغبة التي اجتاحتني اليوم لأكتب عن عشيرة العياصرة التي أكن لها كل الحب واحرص على التوقف في بلدة ساكب كلما زرت جرش او توجهت نحو عجلون لأشحن ذاكرتي بصور للعصبية بمعناها الايجابي والترابط الاجتماعي بصوره الجميلة..

في منتصف تسعينات القرن الماضي وانا اعمل في جامعة فيلادلفيا استاذا للعلوم الاجتماعية كنت احرص على ان يجري طلبة مادة المجتمعات المحلية بحوثا ميدانية على ما يمكن أن نجمعه من ملاحظات ونشعر به كتغيرات تشدنا وتلفت انظارنا.

في ربيع عام 1997 جائتني طالبة من جرش لتقول لي بأنها وجدت في مدرسة بلدة ساكب نمطا مختلفا عما يمكن أن نراه في مجتمعات أخرى حيث يوجد في بعض صفوف المدرسة اخوين او اكثر من ام واحدة مما يعني ان بعض الأمهات قد يلدن طفلين او اكثر في نفس العام. الأمر الذي يؤشر على خصوبة عالية للنساء، تبين لنا لاحقا انها الأعلى في الأردن.

نعم إن اراضي العياصرة خصبة وكذلك نساءهم اما رجالهم فهم شجعان غيورون يعشقون عروبتهم ويصعب استمالتهم لغير الحق والصدق والكرامة.

في ساكب وجوارها يحظى العياصرة باحترام واسع بين الأردنيين وبين كل من عرفوا هذه العشيرة وكرم أبناءها واسهاماتها في خدمة العروبة والأمة والوقوف في وجه الأعداء.

الحقيقة التي لا يعرفها الكثيرين من الناس ان العياصرة كانوا في مقدمة العشائر الاردنية التي تداعت لطرد الصهاينة الذين حاولوا ان يدخلوا بلادنا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر في محاولة لوضع اقدامهم على التلال المطلة على سيل الزرقاء "نهر الزرقاء" في كل من المصطبة والكفير.

ففي عام 1863 نجح احد غلاة الحركة اليهودية المتصهينة في الحصول على تمويل من الحكومة البريطانية لمشروع قال انه سيبني من خلاله نقاط استطانية على الضفة الشرقية لنهر الأردن ليحمي بيت المقدس من الأخطار التي قد تأتي من الشرق وقد حاول القيام بذلك واختار كل من تلة الكفير المطلة على سيل الزرقاء من الجهة الشمالية وتلة المصطبة المطلة على السيل من الجهة الجنوبية مكانا لمستوطنتين الأمر الذي دفع بالقبائل الاردنية إلى مهاجمة المواقع ودفع المعتدين وطردهم من على الثرى العربي الطاهر.

هؤلاء هم العياصرة وهذه بعض اسهاماتهم فتحية لهذه العشيرة الاردنية الأصيلة ولرجالاتها شيوخا واطفالا قادة وجنود نساء ورجال وتحية لكل الأردنيين الأشراف أينما كانوا.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :