عمون - حققت شركة "Colossal Biosciences" إنجازًا علميًا مذهلًا بإعادة إحياء الذئب الرهيب المنقرض باستخدام تقنيات الهندسة الوراثية المتقدمة.

وتم استخراج الحمض النووي من أحافير تعود إلى 72 ألف و13 ألف عام، وتم تعديل جينوم الذئب الرمادي القريب وراثيًا لإعادة بناء الجينوم الأصلي للذئب المنقرض.

وفي الأول من أكتوبر 2024، وُلد الذئبان رومولوس وريموس، واللذان يبلغان، الآن، عامهما الثاني بصحة جيدة.

وفي الصيف انضمت إليهما أختهما خاليسي، لتعزز الحياة الاجتماعية للقطيع وتعلمه سلوكيات الصيد.

النمو والسلوك
أظهرت الذئاب غرائز الصيد الطبيعية، حيث اصطادت أرنبًا لأول مرة مؤخرًا، مع تكوين تسلسل هرمي في القطيع، إذ أصبح ريموس القائد، بينما يتنافس رومولوس وريموس أحيانًا.

ويبلغ وزن كل ذئب أكثر من 54 كغم، ويستهلك أكثر من 2.3 كغم من اللحم يوميًا، بما في ذلك الغزلان والبقر والأرانب، إضافة إلى العظام والكبد المجفف خلال التدريبات.
ومن المتوقع أن تستمر في النمو لمدة عامين إضافيين، مع تقدم رومولوس ليصل وزنه قريبًا إلى 63 كغ.

وتعيش الذئاب في محمية بيئية شاسعة تبلغ 2000 فدان، ويُراقب فريق طبي وسلوكي سلوكها وصحتها باستخدام الطائرات المسيرة وكاميرات المراقبة على مدار الساعة.

ويشير العلماء إلى أن الذئب الحالي ليس استنساخًا مطابقًا بنسبة 100% للذئب القديم، بل هو أقرب إعادة تكوين ممكنة باستخدام التكنولوجيا الحديثة وجينوم الذئب الرمادي.

ولا تتوقف شركة "Colossal Biosciences" عند هذا الإنجاز، إذ تعمل حاليًا على إحياء طائر الدودو المنقرض.

ويعد هذا الإنجاز خطوة مهمة نحو استعادة التنوع البيولوجي المفقود، ويثير اهتمام العالم بمتابعة حياة الذئاب الثلاثة: رومولوس، وريموس، وخاليسي.