عمون - التقط مصور فضاء مشاهد مذهلة لرياح شمسية تقوم بتمزيق قسم كبير من ذيل المذنب C/2025 A6 (ليمون)، بينما يستمر هذا الجرم الجليدي في اللمعان مع اقترابه من الأرض في 21 أكتوبر.

وازداد لمعان مذنب "ليمون" بشكل كبير منذ اكتشافه في 3 يناير، ما يبعث الأمل في أن يصبح مرئيا بالعين المجردة بشكل مذهل خلال الشهر الجاري مع اقترابه من أقرب نقطة للشمس في مداره الذي يمتد 1350 عاما في 8 نوفمبر، وهي النقطة المعروفة باسم "الحضيض الشمسي".

وتظهر صورة المصور الفلكي برينان جيلمور مشهدا رائعا لذؤابة المذنب الخضراء المتوهجة أثناء مروره بالقرب من النجم الساطع TW Leonis Minoris في كوكبة الأسد الأصغر في 4 أكتوبر. ويمتد ذيل طويل مضيء بعيدا عن نواة المذنب، حيث تعكس المواد المنبعثة منه ضوء الشمس القريب.

ويتعرض ذيل المذنب باستمرار لتأثير تيار الجسيمات المشحونة المنبعثة من الشمس والمعروفة باسم "الرياح الشمسية". ونتيجة لذلك، يتشكل الذيل دائما في اتجاه معاكس للشمس، بغض النظر عن اتجاه حركة المذنب نفسه، مثل مسار العادم في الطائرة.

وأصدر جيلمور لقطة زمنية مذهلة مدتها 60 دقيقة تظهر تمزق قسم هائل من ذيل المذنب بفعل الرياح الشمسية في 2 أكتوبر، خلال حدث انفصالي مثير. وتم التقاط الصور باستخدام تلسكوب متطور من نوع Takahashi Epsilon 130D Newtonian مع كاميرا الفلك المتخصصة ZWO من موقع الرصد في سيمونت، فرجينيا.

وما يزال مذنب "ليمون" يزداد لمعانا، حيث تشير بعض الملاحظات المنشورة في قاعدة بيانات رصد المذنبات التي تديرها مرصد Crni Vrh في سلوفينيا إلى أن لمعانه بلغ +5.1، ما يجعله قابلا للرصد كجسم خافت للغاية بالعين المجردة في المناطق ذات السماء المظلمة الخالية من التلوث الضوئي.

وللمهتمين برصد هذه الظاهرة الفلكية النادرة، ينصح الخبراء بالاستعداد خلال الأسابيع المقبلة، حيث من المتوقع أن يزداد المذنب لمعانا مع اقترابه من الأرض والشمس، ما يجعله هدفا مثاليا للرصد والتصوير الفلكي قبل أن يبدأ رحلته الطويلة بعيدا عن متناول الراصدين.



سبيس