facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مأساة أشهر صور العالم: نسر يتربص بطفل جائع


19-10-2025 09:29 AM

عمون - تُعد قصة الصورة التي التقطها المصور الجنوب إفريقي كيفن كارتر في السودان عام 1993 واحدة من أشد الصور مأساوية في عالم التصوير الصحفي، "الصورة التي قتلت بطلها في النهاية"

ففي قرية أيود، حيث كان كارتر يوثق آثار المجاعة المدمرة، وجد نفسه أمام مشهد مروع لطفل هزيل لا يتجاوز عامين وهو يزحف بصعوبة نحو مركز التغذية. ما إن انهار الطفل من شدة الجهد والإعياء، حتى حط نسر بالقرب منه يتربص به في مشهد يجسد المأساة الإنسانية في أقسى صورها.


المجاعة في السودان- كيفن كارتر 1993
وقف كارتر حائرا بين نداء ضميره الإنساني وواجبه المهني كمصور صحفي، فاختار الانتظار عشرين دقيقة ليتمكن من توثيق اللقطة قبل أن يطرد الطائر. هذا القرار الذي اتخذه في لحظة صراع أخلاقي سيطارده لبقية حياته.

عندما نُشرت الصورة في "نيورك تايمز"، أثارت عاصفة من ردود الفعل العالمية. تساءل الآلاف عن مصير الطفل، بينما هاجم آخرون كارتر واتهموه بعدم الإنسانية لتركيزه على التقاط الصورة بدلا من إنقاذ الطفل.

إلا أن الصورة المأساوية حققت الهدف منها، وساعدت في جذب انتباه العالم إلى الأزمة الإنسانية المدمرة في السودان آنذاك.

على الرغم من فوز الصورة بجائزة "بوليتزر" المرموقة عام 1994، إلا أن كارتر دفع ثمنا باهظا لنجاحه، فقد غرقت حياته في دوامة من الكوابيس المستمرة عن الأطفال الجوعى والضحايا، وانهارت علاقاته الشخصية، وغدا مدمنا للمخدرات وفقد القدرة على العمل.


كيفن كارتر 1961-1994
وبعد أربعة أشهر فقط من حصوله على الجائزة، انتحر كارترعن عمر 33 عاما، تاركا رسالة مفجعة عبر فيها عن الألم الذي كان يعانيه بسبب الذكريات التي تطارده:

"ألم الحياة يتجاوز الفرح إلى درجة أن الفرح لم يعد موجودا
أنا مطارد بذكريات الجوعى والقتلى والأطفال المعذبين"

تبقى قصة كارتر شاهدا على المعضلة الأخلاقية العميقة التي تواجه العاملين في مجال التوثيق الصحفي، حيث تتحول اللحظة التي كان من المفترض أن تجلب له الشهرة إلى عبء ثقيل يحطم حياته. تذكرنا هذه القصة بأن بعض الصور قد تأتي بتكلفة إنسانية باهظة، وأن العدسة قد تلتقط أحيانا أكثر مما تحتمله الروح البشرية.



ديلي ميل





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :