facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل يقلق الملك؟ نعم لكن لا يخاف الا من الله


د. دانييلا القرعان
27-10-2025 01:26 PM

يأتي خطاب العرش الذي يلقيه جلالة الملك عبدالله الثاني طبقاً للمادة 79 من الدستور، ويكون عند افتتاح دورات مجلس الأمة الأردني ويتضمن بالعادة استعراضاً للسياسات الوطنية والقضايا الداخلية والإقليمية، وخارطة طريق للعمل البرلماني والحكومي، وبعد الخطاب، يُرفع ردّ مجلسي الأعيان والنواب خلال فترة محددة.

يهمنا أن نشير الى تأكيد جلالته في الخطاب على الثوابت الأردنية كالقدس، القضية الفلسطينية، الوحدة والهوية الأردنية، ويأتى توقيت الخطاب مع ظروف إقليمية متوترة، خصوصاً فيما يتعلق منها بـقطاع غزة والأوضاع الفلسطينية، لذا كان هنا اصرار من جلالته بالتأكيد على هذه الثوابت بشكل جلي، حيث تميز الخطاب بتأكيد قوي أن الأردن «لا يغامر بمستقبله» كأن هناك إشارات إلى تحديات أمنية اقتصادية أكبر مما كنا فيه في السنوات السابقة ما يُفسّر توجه الخطاب نحو خارطة طريق واضحة للسنوات القليلة القادمة. بالتالي، يمكن القول إن ما يختلف هذا العام في خطاب العرش هو أنه يحمل درجة أكبر من الحزم في مواجهة التحديات الإقليمية (خصوصاً فلسطين/غزة) ويتضمن تركيزاً أوسع على المرحلة المقبلة والوطنية الشاملة ليس فقط التقييم والتشخيص.

ويؤكد على رغبة جلالته في أن يكون العمل البرلماني والحكومي أساساً وطنياً بحتاً دون تشتّت في أجندات متعددة.

ولعل أجمل ما في كلمات جلالة الملك عبدالله الثاني تلك التي لم تكن مجرد عبارة عابرة بل موقف يجسد مدرسة كاملة في الايمان والقيادة والثبات حين قال: هل يقلق الملك؟ نعم لكن لا يخاف الا من الله، فلقد تجلت هيبة القائد المؤمن الذي يستمد طمأنينته من يقينه بالله ويواجه التحديات بعزيمة لا تعرف التردد وايمان لا تزعزعه العواصف. هي كلمات تختصر فلسفة الحكم الهاشمي قوة مصدرها الايمان وثبات اساسه العدل وقيادة عنوانها الطمأنينة بالله قبل كل شيء.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :