الثقة بالقيادات اهم اسباب النجاح او الفشل
د.اكرم مساعدة
28-10-2025 10:53 AM
باعتقادي ان نجاح اي فكرة او مشروع او مؤسسة ايًّا كان نوعها، يعتمد بدرجة كبيرة جداً ان لم يكن بالكامل على الاشخاص المنظّرين للفكرة او القائمين على المؤسّسة او المشروع.
لذلك ارى ان اختيار القائد ايا كان مسمّاه ليس بالامر السهل. فمراعاة المعرفة والواسطة والشللية ورفاق السهرات والندامى والتدخلات غير المشروعة والأسرية لاتنتج قيادة متجردة تعمل لصالح الوطن والمواطن، واسقط هذا المفهوم على واقعنا الاردني، فعندما يصرّح سيّد البلاد ويتطرّق مثلاً للتعليم والصحة والاستثمار والاصلاح الاداري والسياسي، ونرى بعد مرور شهور وسنوات ان الامور تتراجع وان من يزيّنون الواقع ويزيّفونه هم المستفيدون فقط من استمرار الفشل والتراجع. ذلك ان التراجع ليس مردّه فقط ان اختيار هؤلاء الاشخاص لم يكن موفقاً، انّما على الاغلب لعدم ثقة المواطن بهم.
فمجرد ذكر بعض الاسماء مهما تواجدت وتكررت وتقلدت من المناصب فهي موضع اتهام وفقدان للثقة وبالتالي لن ينجح اي تسويق لفكرة او اقتراح وكذلك لن ينجح اي مشروع او مؤسسة يتولون ادارة دفّتها.
وبمعنى اوضح فان ثقة المواطن بالقيادات هي اهم اسباب النجاح والفشل. وهذا يستوجب التفكير في كل المحاور التي يركز عليها جلالته في اجتماعاته وخطاباته الكثيرة حتى يمكن تحقيق النجاحات المأمولة.