facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




باصات وحكايات!!


د.عدنان الطوباسي
11-11-2025 11:30 AM

يشدك الباص السريع وهو يمضي يتمختر عبر شارعه الجميل في انحاء العاصمة او من الزرقاء الى العاصمة وصويلح وبالعكس..

لقد قدم الباص السريع خدمة رائعة لطلبة الجامعات وخاصة الجامعة الاردنية..فطلبة الأردنية الذين كانوا في مدينة الزرقاء يعانون الأمرين من اجل الصعود الى الباص لسنوات طويلة؛ ها هو الباص السريع ينقلهم بكل سهوله ويسر من الزرقاء الى الجامعة الاردنية بكل راحة وأمان.

باصات كثيرة مرت علي وفي بداية دراستي في تخصص الرياضيات في الكلية العربية ، كنا ننتظر باص " ابو العبد " بكل شوق من اجل نقلنا من الزرقاء الى حيث الكلية العربية ..كان ابو العبد في باصه الابيض يمضي بنا على خط عمان الزرقاء القديم مرورا بالرصيفة والمخيم الى طريق المدينة الرياضية وصولا الى الكلية. كان ابو العبد هادىء البال يطلق لمسجله اغاني تطربنا عبر الطريق الطويل..

وعندما دخلت الجامعة الاردنية كانت الباصات مثيرة للجدل : كنا في احيان كثيرة وخاصة في ازمات الحج ننطلق من الجامعة حتى مشارف جريدة الدستور من اجل الصعود الى الباص او من الجامعة الى مشارف وزارة التعليم العالي ايضا لنحظى بمقعد يعيدنا الى الزرقاء..كان كونترول الباص يحجز بعض المقاعد من اجل الطالبات وكانت المقاعد التي تحيط بالسائق دائما محجوزة للفتيات ؛ وعبثا نحاول اقناعة بالجلوس دون جدوى..كنا نعيش الوقت كله حسب مزاج بعض السائقين والكونترول فصوت المسجل يعلو بالغناء ولا يتوقف دون ان يكون هناك شعور لطالب يدرس هنا أو طالبة مشغولة مع زميلتها بحل معادلة رياضية ..كان بعض السائقين يتهورون بالسرعة وبزيادة عدد الركاب وقوفا ..كانت في الباصات حكايات وشجون وحكايات لها اول وليس لها اخر..

اليوم يمضي الباص السريع بكل الق وجمال وراحة وتوقيت جيد..

لكن زمن الباصات القديم يظل يذكرنا بماض جميل من عمرنا وحكايات لا تمحوها الأيام ولن تنسى.


**
للتأمل:
قال الشاعر:
ما أجمل الأيام بعد فوات
ذكرى يعود إلى الفؤاد حنينها





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :